أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أزمة الوقود التي تعانيها تسببت في توقف مولدات كهربائية في سبعة مراكز صحية في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة: إن المراكز هي الصوراني والقومسيون الطبي والمؤسسة الطبية وإدارة صحة غزة ومركز عبسان الكبيرة والعطاطرة والمعاقين حركيًا.
وأكدت لجنة إدارة الأزمة في الوزارة أن الوضع الصحي دخل مرحلة غير مسبوقة جراء أزمة الوقود، مطالبةً الجهات المانحة بالتدخل الفوري لإنهائها.
ودعت اللجنة شركة توزيع الكهرباء بعمل معالجات عاجلة لتوفير الكهرباء للمستشفيات على مدار الساعة.
وأضاف القدرة: خدماتنا الصحية في انحسار مستمر بعد توقف عدد منها في مستشفى بيت حانون لليوم الثالث، ومستشفى الدرة للأطفال، وتحويل مرضاه للمستشفيات الأخرى بسبب نفاد الوقود، وبضع ساعات تفصلنا عن توقف المولد الكهربائي في مستشفى الطب النفسي.
وكانت الوزارة أعلنت قبل يومين توقف الخدمات الصحية في مستشفى بيت حانون شمال القطاع، بسبب نفاد الوقود.
وكان القدرة أعلن قبل أسبوع عن تخصيص وزير الصحة بحكومة الوفاق 50 ألف دولار أمريكي لتزويد المرافق الصحية في قطاع غزة بالوقود، مشيرًا إلى أنها تغطي عشرة أيام فقط.
وقالت الصحة: إنها تتعرض لأزمة وقود خانقة سيكون لها تداعيات خطيرة على مجمل الخدمات الصحية.
وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات تقشفية للاستفادة المثلى من كمية الوقود المتوافرة لديها، وشغّلت المولدات الكهربائية الأقل حجمًا في مرافقها الصحية لإطالة أمد الخدمات الصحية.
وبينت أن مرافقها تحتاج 450 ألف لتر من السولار شهريًا وفقًا لانقطاع التيار الكهربائي (من 8 إلى 12 ساعة) يوميًا، ويصل احتياجها إلى 950 ألف لتر شهريًا إذا زادت ساعات الانقطاع عن 20 ساعة يوميًا.
وذكرت أن تكلفة الوقود لكل ساعة انقطاع تيار كهربائي نحو 2000 دولار.
وكانت حركة “حماس” قالت: إن تجاهل الحكومة لاحتياجات مستشفيات القطاع من الوقود والدواء “إسهام واضح في ضرب مقومات صمود أهلنا ودفعٌ لغزة نحو الانهيار”.
كما حذر مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية وسط قطاع غزة من توقف خدماته بسبب عدم قدرته على توفير الوقود اللازم.
وقال المدير العام للمستشفى تيسير البلتاجي: إن حياة المرضى في خطر شديد والمستشفى مهدد بالتوقف عن العمل في كل لحظة بسبب قرب نفاد مخزون الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف أن المشفى يحتاج يومياً إلى 300 لتر من السولار لسد عجز خط الكهرباء المزود للمستشفى، وهو غير قادر الآن على توفيره بالحد المطلوب حالياً بسبب الأزمات التي عصفت بالمستشفى بعد تدمير كافة مبانيه وموارده في الحرب الأخيرة على غزة عام 2014م.