ندد عدد من السياسيين العرب، باستخدام النظام السوري غازات سامة في هجومه على مدينة سراقب، تزامنًا مع غارات مكثفة تشنها المقاتلات الروسية على محافظة إدلب شمالي سورية.
الحقوقي الجزائري أنور مالك، قال: “ما تقترفه روسيا من جرائم حرب في إدلب وغيرها يجب ألا يقف العالم متفرجًا عليها، فإبادة المدنيين باستعمال أسلحة محرمة دولياً تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية وعلى الهيئات القضائية والحقوقية الدولية التحرك سريعاً لإنقاذ الإنسان السوري من وحشية الدب الروسي”.
وبدوره، قال السياسي اللبناني إياد أبو شقرا: “يذكرني ما يفعله الروس اليوم في إدلب بالسنوات الأولى للثورة السورية، رفض المجتمع الدولي يومذاك ردع الأسد وإيران حتى حول سورية إلى مركز تجميع لراديكاليي العالم، وبعدها واصل التواطؤ وجمعهم في إدلب، اليوم يضرب إدلب ليكمل تآمره على أنظف ثورة شعبية سلمية”.
وعلقت أيضًا الكاتبة السورية نور حداد: “تعاني إدلب من قصف مستمر لعدد كبير من الطائرات، أدت هذه الغارات إلى مقتل كثير من المدنيين على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، كما استقبلت رؤوس القاطنين جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، تأتي هذه المجازر بالتوازي مع تدمير مشفى معرة النعمان، يذكر أن مدينة إدلب تشتهر بزراعة الزيتون”.
أما الباحث السوري أحمد أبازيد: “القيامة الآن في إدلب.. أسراب من الطائرات الحربية والمروحية تقصف مناطق ريف إدلب منذ ساعات، من الطيران الروسي والنظام.. مجزرة في كفرنبل وقصف بغاز الكلور السام في سراقب وتدمير مشفى معرة النعمان، وغارات على جرجناز معصران خان شيخون كفرزيتا معردبسة مورك.. وغيرها”.
فيما ذكرت الإعلامية اللبنانية روعة أوجيه: “وقد تعتقد أنّه بعد ٦ أعوام، رأيت في سورية كلّ ما يمكن أن تراه ولم يعد هناك ما قد يهزّك، لكن كلّ مرّة ترى فيها طفلاً يختنق أمام الكاميرا ينظر إليك، تشعر وكأنّه يسألك.. كيف صمدت هنا كلّ هذا الوقت على حافة الجنون دون أن تقع؟”.
واختتم السياسي السوري، باسل العبد: “المحرقة والمجزرة الروسية في إدلب تفوق الوصف، قصف بالصواريخ وقصف بالكلور السام على مدار الساعة، صور الأطفال والنساء والعائلات من سورية تدمي القلب وتخنق الأنفاس، اللهم انتقم من المجرم بشار الأسد ومن بوتين قاتل الأطفال، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وواصلت قوات النظام السوري جرائمها مستخدمة غازات سامة في هجومها على مدينة سراقب، بالتزامن مع الغارات المكثفة التي تشنها المقاتلات الروسية على بلدات ومدن يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب شمالي سورية، بعد إسقاط طائرة حربية روسية ومقتل قائدها.
وقتل 11 شخصاً في غارات للنظام السوري والطائرات الروسية على ريف إدلب، وسط تأكيدات بقصف قوات النظام مدينة سراقب بغازات سامة، في حين شهدت الغوطة الشرقية معارك عنيفة بين النظام والمعارضة المسلحة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت سقوط إحدى طائرتها الحربية من طراز “سوخوي 25” في سورية، السبت الماضي، بصاروخ مضاد للطائرات، ومقتل قائدها.
وتحدثت مصادر محلية سورية، من بينها مركز إدلب الإعلامي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن إسقاط الطائرة الروسية في إدلب، ونشر مركز إدلب الإعلامي لقطات قال: إنها لحطام الطائرة.
ويأتي هذا التصعيد الجوي على مدن وبلدات منطقة خفض التصعيد الرابعة بالتزامن مع حديث موسكو عن البدء بتنفيذ نقاط اتفاق أستانا.
ومن ناحية أخرى أصيب تسعة مدنيين بحالات اختناق بعد قصف جوي شنته قوات جيش بشار الأسد على مدينة سراقب شمالي غرب سورية، ألقت خلاله طائرات النظام براميل متفجرة يعتقد أنها تحوي غاز الكلور السام على أحياء سكنية في المدينة.
وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بإدلب لوكالة “الأناضول”: إن قوات النظام قصفت منطقة سكنية في سراقب بقنبلة محملة بغاز الكلور.