أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، اليوم الأربعاء، أن نحو 70 منظمة إنسانية منها 30 منظمة إقليمية ودولية و25 منظمة عراقية و15 منظمة كويتية ستشارك في مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق الذي تنظمه الهيئة يوم الإثنين المقبل.
جاء ذلك في كلمة لرئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق والمدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المهندس بدر الصميط، خلال مؤتمر صحفي، حول استعدادات الهيئة لاستضافة المؤتمر الذي سيعقد بالتزامن مع مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الأسبوع المقبل.
وأضاف الصميط أن الهيئة وجهت دعوات لأكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية والعديد من الشخصيات القيادية والأممية الرفيعة الناشطة في الحقل الإنساني مقرونة بأجندة المؤتمر ورؤيته وأهدافه، مبيناً أن الاستجابة حتى الآن كبيرة وتفوق التوقعات وتلك مؤشرات مهمة لنجاح المؤتمر.
وأشار إلى أن من أبرز الجهات التي أبدت استعدادها للمشاركة في المؤتمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، والعديد من المنظمات الدولية الأخرى كهيئة الإغاثة النرويجية، والهيئة الدانماركية للإغاثة، ووكالة الكوارث والطوارئ التركية.
وأوضح الصميط أن من بين المنظمات الخليجية التي ستشارك في المؤتمر هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في جدة، والمؤسسة الملكية في البحرين، وجمعية قطر الخيرية، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية الكويتية، والهلال الأحمر الكويتي، والهلال الأحمر التركي والعراقي والقطري والبحريني.
وعن تنظيم المؤتمر قال الصميط: إن مجلس الوزراء أسند إلى الهيئة هذه المهمة، فشكلت الهيئة لجنة عليا للتحضير والإعداد له تحت شعار “نصنع أملاً”، مشيراً إلى أن عدداً من اللجان الإدارية والإعلامية والفنية انبثقت عن اللجنة العليا لوضع خطط وبرامج دعوة للمشاركين وجدول أعمال المؤتمر وغير ذلك من التفاصيل اللوجستية.
ولفت إلى أنه تم التواصل مع اللجنة التنسيقية العليا بمجلس الوزراء ووزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية والإخوة العراقيين المعنيين بالمؤتمر عبر اجتماعات مكثفة ومتتابعة من أجل التوصل إلى الصيغ والترتيبات المناسبة التي تكفل نجاح المؤتمر وبلوغه أهدافه الإنسانية.
وذكر الصميط أن الهدف من المؤتمر هو الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الأساسية في المناطق العراقية المتضررة وتفعيل جهود المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية لتوجيه برامجها ومشاريعها لدعم الوضع الإنساني، ومساعدة المتضررين وبناء قدراتهم وتعزيز الشراكة الإنسانية بين المنظمات المحلية والإقليمية والدولية في مواجهة التحديات الإنسانية بالعراق.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يشهد المؤتمر عدداً من الجلسات التي يتحدث خلالها رموز وقيادات العمل الإنساني في الداخل والخارج لبيان أبعاد الوضع الإنساني في العراق، وتجارب بعض المنظمات في إغاثة المتضررين والاحتياجات الأساسية لملايين النازحين العراقيين فضلاً عن خبرة المجتمع المدني في هذا الإطار.
وأعرب الصميط عن تطلع الهيئة إلى أن يكون المؤتمر منصة إنسانية فاعلة لجمع وتفعيل جهود المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية للاطلاع على الوضع الإنساني في العراق والإعلان عن تعهداتها وإسهاماتها في دعم الوضع الإنساني في المناطق العراقية المتضررة.
وأكد أن دعم الوضع الإنساني في العراق يأتي ضمن إطار مواقف الكويت الإنسانية الرائدة التي تتجلى في استضافتها لأعمال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق خلال الفترة من 12 – 14 فبراير الحالي برعاية ورئاسة قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
كما أكد الصميط أن دولة الكويت ستمضي قدماً في هذا المؤتمر بحشد الجهود لتضميد جراح المنكوبين من دون أي تمييز على أساس العرق والدين أو أي اعتبار آخر اتساقاً وانسجاماً مع مبادئها وقيمها الإنسانية والأخلاقية التي دأبت عليها منذ القدم.
وحول آلية متابعة نتائج المؤتمر قال الصميط: إنه من المقرر أن تصدر الهيئة تقارير دورية بشأن تنفيذ التعهدات إذ طلبت من المنظمات المانحة المدعوة للمشاركة بأن توافيها بتقارير ربع سنوية عن برامجها الإنسانية التي ستضطلع بتنفيذها في العراق خلال العام الحالي.