أعلن مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أولوف سكوغ، أمس الأربعاء، أن بلاده دعت بالتنسيق مع الكويت لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بشأن الأوضاع الإنسانية المزرية في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.
وأوضح مندوب السويد، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولي بنيويورك، أن الجلسة تهدف إلى “بحث سبل معالجة العنف المتصاعد في عدة مناطق في جميع أنحاء سورية، وعواقبه الوخيمة على الوضع الإنساني الحرج بالفعل”.
وقال سكوغ: “نحن نرى أنه يتعين على مجلس الأمن أن يستمع مباشرة من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إلى ما ينبغي أن نفعله لدعم هذه الدعوة وكسر الجمود الحالي”.
وأعرب السفير السويدي عن “القلق الخاص إزاء الهجمات التي تستهدف المدنيين والمقرات المدنية، مثل المستشفيات، ما يزيد من معاناة المدنيين، ويؤدي إلى أعداد كبيرة من النزوح”.
ومضى قائلًا: “حتى الآن لم تتمكن الأمم المتحدة من إحراز أي تقدم بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها، وهذا يؤدي إلى وضع أكثر حدة، وخاصة في الغوطة الشرقية المحاصرة”.
وأول أمس الثلاثاء، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس “بأقوى العبارات” التقارير التي أفادت باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية؛ لا سيما في إدلب (شمال غرب)، مطالبًا بمحاسبة المتورطين في استخدام تلك الأسلحة.
وطالب جوتيريس بهدنة إنسانية لمدة شهر، حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من إيصال مساعداتها للمدنيين في جميع أنحاء سورية، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها نائب المتحدث الأممي، فرحان حق، للصحفيين بمقر المنظمة الدولي بنيويورك.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر”، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، في عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر.
ويعاني قرابة 400 ألف مدني نصفهم أطفال من حصار النظام في الغوطة الشرقية، وينتظر آلاف المدنيين المرضى الإجلاء من المنطقة معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه العديد من الرضع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.