قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الأربعاء: إن 750 ألف طفل في مدينة الموصل العراقية (شمال) والمناطق المحيطة بها (لم تذكرها)، يكافحون من أجل الحصول على خدمات صحية أساسية.
ودعت المنظمة “الجهات المانحة توفير 17 مليون دولار لدعم إعادة بناء المرافق الصحية للأطفال في العراق خلال عام 2018”.
جاء ذلك في بيان لممثل “اليونيسف” بالعراق بيتر هوكينز، بحسب “الأناضول”.
وأضاف البيان أنه “رغم تراجع العمليات القتالية، فإن أقل من 10% من مجموع المرافق الصحية في محافظة نينوى (مركزها الموصل) تعمل بكامل طاقتها”.
وأضاف هوكينز أن “المرافق الصحية والطبية تعمل فوق طاقتها وهناك نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة”.
وأكد أن “وضع نظام الرعاية الصحية الراهن في العراق مروع، ومن السهولة أن تتفاقم الحالات التي يمكن الوقاية منها ومعالجتها بين النساء الحوامل والمواليد الجدد والأطفال لتتصاعد بسرعة وتصبح مسألة حياة وموت”.
هوكينز الذي أجرى زيارة للمؤسسات الصحية في الموصل، أشار إلى أن “ما رأيته بالمستشفيات بالموصل أمر محزن لكنه يدفعنا للعمل”.
ومن المقرر أن تحتضن الكويت في الفترة بين 12 و14 فبراير الجاري مؤتمرًا دوليًا للمانحين مخصص لإعادة إعمار العراق بعد انتهاء الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي.
ورغم مرور نحو 7 أشهر على طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من مدينة الموصل، فإن المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن البلاد بعد بغداد، لا تزال تشكو الدمار الذي خلفته الحرب.
وتسببت الحرب بنزوح نحو مليون شخص من المدينة من أصل مليوني شخص قبل بدء الحملة العسكرية، عاد منهم حتى الآن نحو نصفهم إلى منازلهم بينما تنتشر البقية في محافظات أخرى ومخيمات في محيط المدينة.
ووفق تقديرات الحكومة العراقية، فإن نحو 80% من البنى التحتية لخدمات الكهرباء والمياه والصحة وغيرها لحقها الدمار، إلى جانب آلاف الدور السكنية في الموصل التي شهدت أشرس المعارك ضد “داعش” بالبلاد.
وتقول الحكومة العراقية: إنها بحاجة إلى 100 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب ضد “داعش” على مدى 3 سنوات في أرجاء البلاد، بينها الموصل.