استشهد 9 مدنيين، أمس الجمعة، جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية تابعة للنظام السوري على الغوطة الشرقية، الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة، والمحاصرة منذ عدة أعوام، بريف دمشق.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، لمراسل “الأناضول”، أن النظام السوري شن غارات جوية على الأحياء السكنية في مدينتي دوما وعربين، أسفرت عن استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلان بدوما، و4 مدنيين في عربين.
وأشارت المصادر إلى أن النظام استخدم في قصفه لدوما قنابل النابالم الحارقة المحرمة دولياً، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة، تدخلت على إثرها طواقم الإطفاء في الدفاع المدني.
ووفق الدفاع المدني، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع، مع استمرار أعمال إزالة الركام ورفع الأنقاض في المنازل التي دمرها القصف.
وبعد غارات النظام، اليوم، ارتفعت حصيلة شهداء الغارات الجوية والقصف المدفعي على الغوطة الشرقية إلى 533 مدنياً، إلى جانب إصابة أكثر من ألفي شخص، منذ 29 ديسمبر 2017، أي في غضون 43 يوماً.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر”، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.