تظاهر ناشطون أتراك وسوريون في إسطنبول، أمس السبت، للتعبير عن تنديدهم بالقصف الجوي والبري لقوات النظام وروسيا على غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب شمال غربي سورية.
وتجمع الناشطون في منتزه “سراج خانة” وسط إسطنبول، حاملين لافتة كتب عليها “السكوت عن ظلم الأسد وروسيا في وقت تحرق فيه الغوطة وإدلب، جريمة”.
وألقى رئيس جمعية “حقوق التعلم والفكر الحر” التركية أوزغور در (منظمة مجتمع مدني)، كلمة خلال المظاهرة، أدان فيها هجمات قوات النظام وروسيا على الغوطة الشرقية المحاصرة وإدلب.
وأشار رضوان قايا إلى أن المسلمين في سورية وأفغانستان والعراق وآراكان وتركستان الشرقية يواجهون الاضطهاد الوحشي على يد الطغاة.
ولفت إلى أن الاكتفاء بالتفرج على كل هذا الظلم أو تجاهله لا يتوافق مع الإنسانية والإسلام.
وصعدت روسيا هجماتها على إدلب خلال الأشهر الأخيرة، لدعم حملة لقوات النظام والمليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وتشكل إدلب، مع ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، إحدى مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في عام 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
كما تشكل الغوطة الشرقية إحدى هذه المناطق، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون: إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
وأمس السبت، قال زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان: إن الضربات الجوية لقوات النظام وروسيا على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل 230 مدنياً خلال الأسبوع الماضي.