دعت “الحركة المدنية الديمقراطية” المعارضة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، إلى حوار مجتمعي شامل؛ لبلورة رؤى لمواجهة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
جاء ذلك في بيان للحركة، التي تضم شخصيات عامة وأحزاباً، بينهم حمدين صباحي، منافس السيسي في رئاسيات 2012، التي دعت لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.
وقالت الحركة، التي يواجه قياداتها بلاغات من محامين مؤيدين للنظام بالتحريض على الدولة: إنها تدارست الأوضاع الأمنية والسياسية والقانونية في اجتماع، عقدته أمس، بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (يساري)، دون تفاصيل عن المشاركين.
وأكدت أن كل ما وُجه للحركة من اتهامات وتشويه وافتراء لغو لا يُلتفت إليه، ولا يستند لمنطق أو قانون، ويعد امتداداً للإجراءات التعسفية التي صاحبت العملية الانتخابية والمسار السياسي السابق عليها، والذى حولها إلى ما يشبه الاستفتاء.
ودعت إلى حوار مجتمعي شامل لبلورة رؤى لمواجهة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، دون أن تحدد المدعوين إليه أو وقت انعقاده.
وأعربت الحركة عن دعمها لـ”الحرب على الإرهاب”، مشيرة إلى أهمية أن تكون في “إطار إستراتيجية شاملة بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتجفيف ينابيعه”.
وشددت على ثقتها في “عجز جماعات التكفير والإرهاب عن كسر إرادة الجيش والشعب”.
وأكدت رفضها لأي مخططات “لإخلاء سيناء من أهلها، وخلق فراغ لتصفية القضية الفلسطينية”.
وأمس الأول الجمعة، أعلن الجيش المصري، انطلاق خطة “المجابهة الشاملة”، تحت عنوان “سيناء 2018” بتكليف رئاسي، التي -تستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي- مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، من دون تفاصيل عن مدة العملية.
وسبق أن أخلت السلطات المصرية بعض المناطق المحاذية لقطاع غزة بهدف “القضاء على الأنفاق”، ومواجهة الإرهاب، غير أنها شددت أكثر من مرة على أن مثل تلك الخطوات “لا تعني إخلاء سيناء” من سكانها.