قالت رئيسة بعثة وكالة الأمم المتحدة للهجرة في الكويت إيمان عريقات، اليوم الإثنين: إن استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق يؤكد موقعها الإنساني ودورها في مساعدة الشعوب العربية.
وأضافت عريقات في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا): إن مبادرة الكويت واستضافتها لهذا المؤتمر اليوم وحتى الـ14 من فبراير الحالي تؤكد تسيدها لمشهد العمل الإنساني بجدارة، من خلال مبادرات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الدعوة لهذا المؤتمر.
وأوضحت أن البعثة الأممية المشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب له ستقدم عرضاً لإنجازاتها وجهودها إزاء مساندة النازحين العراقيين جراء خروجهم من مناطقهم نتيجة الحرب على ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش).
وأشارت عريقات إلى أن العراق يواجه منذ ما يزيد على ثلاث سنوات عملية نزوح واسعة للسكان بمناطق الشمال بلغ عددهم ما يقارب 5 ملايين نسمة بسبب تلك الحرب، الأمر الذي نتج عنه عملية ضغط على المناطق التي تم النزوح إليها ولا سيما على بنيتها التحتية.
وأكدت مساعي الأمم المتحدة إلى إعادة جميع النازحين إلى مدنهم ومناطقهم على شكل مراحل؛ مما يتطلب إعادة تأهيل تلك المناطق لتصبح صالحة للسكن، مشيرة إلى الخدمات التي تحتاجها تلك المناطق مثل الخدمات التعليمية والصحية والبنية التحتية.
وبينت عريقات أن المساعدات التي تقدمت بها دولة الكويت ودول أخرى للنازحين العراقيين ساهمت بصورة كبيرة بتمكين البعثة الأممية من القيام بدورها إزاء النازحين؛ مما سهل مهامها في حصول النازحين على الخدمات المتنوعة التي يحتاجونها.
وحول مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، أشادت عريقات بحجم المشاركة الكبيرة في هذا المؤتمر من مختلف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، معتبرة أن حجم المشاركة يعكس أهمية المؤتمر والحرص على العمل من أجل تحقيق أهدافه.
وشددت على أن تحقيق أهداف المؤتمر تتجسد في تقديم المساعدات إلى الشعب العراقي وتشجيع عملية الاستثمار من أجل إعادة إعمار العراق.
وأعربت عريقات عن أملها بأن يخرج المؤتمر بـ”نتائج إيجابية تصب في صالح العراق وتضعه في عجلة التطور والتقدم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فيه”.
ولفتت إلى أهمية وجود الجوانب الإنسانية في عملية إعادة إعمار العراق التي لا يمكن إغفالها، موضحة أن عملية إعادة إعمار العراق لا يمكن أن تتم دون أن ينعكس ذلك على البعد الإنساني خاصة على النازحين منهم.