– نحو 13 ألف مشرد يعيشون بالعاصمة الروسية وفق أرقام رسمية فيما تقدر منظمات مدنية العدد بنحو 100 ألف
يتشبث العديد من المشردين بالحياة في شوارع العاصمة الروسية موسكو، رغم طقسها البارد جداً في أشهر الشتاء.
ومع انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية، تظل الميزانيات المخصصة للخدمات الاجتماعية غير كافية، فيما ارتفع عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر (مقدرّ بـ1.25 دولار يومياً للفرد) بالبلاد، إلى أعلى مستوى منذ 10 أعوام، وبلغ 20 مليوناً في عام 2017.
ووفق أرقام رسمية، يعيش في موسكو نحو 13 ألف مشرد، فيما تقدر منظمات مدنية العدد بنحو 100 ألف شخص.
ويرجح مراقبون أن مئات المشردين يفارقون الحياة في موسكو سنوياً، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى متوسّط 10 درجات تحت الصفر في الشتاء، وتهطل الثلوج بكثافة، فضلاً عن العواصف المتكررة.
ويفترش المشردون محطات القطارات والمقطورات الفارغة والأبنية المهجورة.
وفي حديث لـ”الأناضول”، قال ألكسندر تشيرنوف، وهو أحد المشرّدين بشوارع موسكو: إنه جاء من جمهورية روسيا البيضاء، قبل نحو 10 أعوام بحثاً عن عمل لمساعدة أسرته.
وذكر أنه مر بظروف صعبة، دفعته للعيش في الشوارع، والبحث عن فضلات الطعام في القمامة.
وأردف: ليالي موسكو باردة جداً، وأحياناً تنخفض الحرارة إلى 20 دون الصفر، والمعيشة في الشارع ليست سهلة.
ولفت تشيرنوف إلى أن أناساً طيبين يساعدونه في بعض الأحيان، قائلاً: منذ مدة اقترب شخص مني وسأل عن حالتي، وأخذني إلى مطعم رغم عدم طلبي ذلك منه.. مازال هناك أناس طيّبون.
أما فيودور سولوفيف، وهو أيضاً مشرّد، فأوضح لـ”الأناضول” أنه قدِم إلى موسكو في عام 2008، من مدينة أرهانغيلسك، شمالي روسيا.
وأضاف أنه انفصل عن زوجته منذ مدة، وبدأ يعيش في الشوارع.
وعن حياته اليومية، قال سولوفيف: أستخدم المراحيض العامة للنوم، بشكل عام، وحين تكون مغلقة أفترش الشوارع والمحطات، وأحياناً أنزوي في الأبنية الفارغة.
وتابع: هناك مساعدات اجتماعية لكني لا أحتاجها، فأنا أعثر على طعامي بنفسي.