أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أمس الجمعة، تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً خاصاً له إلى اليمن خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال إستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للصحفيين، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: إن الأمين العام هو من اختار السيد غريفيث لتولي المهمة.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي الجديد لليمن لديه خبرة واسعة في حل النزاعات والتفاوض والوساطة والشؤون الإنسانية.
وأضاف: شغل السيد غريفيث منذ عام 2014 منصب المدير التنفيذي الأول للمعهد الأوروبي للسلام (شريك مستقل للاتحاد الأوروبي وأوروبا)، وبين عامي 2012 و2014 عمل مستشاراً لثلاثة مبعوثين خاصين للأمين العام إلى سورية، ونائباً لرئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سورية.
وتابع: في الفترة من عام 1999 إلى عام 2010، كان غريفيث هو المدير المؤسس لمركز الحوار الإنساني (HD) في جنيف حيث تخصص في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين في مجموعة من البلدان في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
كما سبق وأن عمل غريفيث في السلك الدبلوماسي البريطاني ولمنظمات إنسانية دولية مختلفة، من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة العمل.
وعمل غريفيث في جنيف عام 1994، حيث تولى منصب مدير إدارة الشؤون الإنسانية، وعمل أيضاً منسقاً للشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة في منطقة البحيرات الكبرى وفي منطقة البلقان، بحسب المسؤول الأممي.
ويحمل المبعوث الأممي الجديد لليمن درجة الماجستير في دراسات جنوب شرق آسيا من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.
وأول أمس الخميس، وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين البريطاني مارتن غريفيث، مبعوثاً أممياً خاصاً إلى اليمن، ليكون بذلك ثالث وسيط خلال سبع سنوات يتم تكليفه بملف النزاع اليمني.
والشهر الماضي، أعلن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه لا يعتزم الاستمرار في منصبه الحالي بعد انتهاء ولايته نهاية فبراير الجاري.
وخلافاً لسلفيه (المغربي جمال بن عمر، وولد الشيخ أحمد)، اللذين ينحدران من أصول عربية، سيكون غريفثت، المبعوث الغربي الأول الذي سيتابع الأزمة اليمنية التي تعيش عامها الثالث وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة الجوع.