أعلن رئيس جامبيا أداما بارو، أمس الأحد، وقف استخدام عقوبة الإعدام مع سعي بلاده لتحسين صورتها على الصعيد الدولي في أعقاب عزل الرئيس يحيى جامع الذي ظل يحكم البلاد فترة طويلة العام الماضي.
وتشهد عقوبة الإعدام تراجعاً عبر أفريقيا، حيث أعدمت حكومات 22 شخصاً في عام 2016 مقابل 43 في عام 2015 وفقاً لما أعلنته منظمة العفو الدولية.
وقال بارو في كلمة بمناسبة مرور 53 عاماً على استقلال جامبيا عن بريطانيا: سأستغل هذه الفرصة كي أعلن وقف استخدام عقوبة الإعدام في جامبيا كخطوة أولى نحو إلغائها.
وكان جامع قد أثار انتقادات دولية في عام 2012 عندما أعدمت حكومته فجأة 9 سجناء رمياً بالرصاص، وفر جامع قبل عام بعد أن خسر أحدث محاولة له لإعادة انتخابه.
وفي يناير 2017، غادر جامع إلى منفاه الاختياري في غينيا الاستوائية، بعد استسلامه للضغوط الدولية، وتسليمه السلطة للرئيس الجديد بارو.
وفي بداية الأزمة، رفض جامع تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب ما استدعى قرارًا بالتدخل العسكري من قبل “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا” (إيكواس).
وحاول بارو منذ توليه السلطة قبل عام إصلاح الأضرار التي لحقت بسمعة جامبيا بسبب حكم جامع الذي استمر 23 عاماً والذي شابته انتهاكات لحقوق الإنسان وخلافات مع الحكومات الأجنبية.
وانضمت جامبيا من جديد للكومنولث الذي انسحب منه جامع في عام 2013 بعد أن وصفه بأنه “إحدى مؤسسات الاستعمار الجديد”.