أعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين القيادي في حركة “فتح” صائب عريقات عن تشاؤمه إزاء “حل الدولتين”، مُرجحًا في نفس الوقت “اختفاء السلطة الفلسطينية برمتها قريبًا ولن يكون لها أمل في الحياة”.
وأضاف عريقات في مقابلة أجرتها معه “القناة الثانية العبرية”: “سأقول أمورًا قد تغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنا أعتقد أن الرئيس الحقيقي للشعب الفلسطيني هو وزير الجيش أفيجدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطيني فهو المنسق بولي مردخاي”.
وذكر أن أبا مازن (الرئيس عباس) لا يمكنه التحرك من رام الله دون إذن من مردخاي، وليبرمان.
وفيما يتعلق بـ”حل الدولتين”، قال عريقات: إن الشارع الفلسطيني بدأ يكفر بهذه الفكرة لأنه يراها غير واقعية في ضوء تنامي الاستيطان، مضيفًا أن الفكرة الدارجة اليوم في الشارع الفلسطيني هي فكرة الدولة الواحدة ذات الحقوق المتساوية.
وفي حديث قد يعكس عدم قناعة الرجل بجدوى مسيرة السلام مع “إسرائيل” رغم أنه أحد أركانها، تحدث عريقات عن أن أحد الشبان طالبه قبيل إجرائه عملية زراعة رئة قبل أشهر في الولايات المتحدة بعمل زراعة لسان جديد بدلًا من مواصلة خداع الفلسطينيين طوال هذه السنوات، مشيرًا إلى أنه بات مقتنعًا بهذه الفكرة.
وعريقات (62 عامًا) يشغل منصب كبير المفاوضين منذ عام 1996 حتى اليوم، وكان نائبًا لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وشارك في عقد اتفاقية أوسلو عام 1993، وعُيِّن رئيسًا للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
المصدر: وكالة “صفا” الفلسطينية.