حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من مصير عدة آلاف من الروهنجيا يعيشون في منطقة حدودية بين ميانمار وبنجلاديش يطلق عليها اسم “أرض الحرام”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أمس الثلاثاء.
وقال دوغريك: إن “التقديرات تشير إلى وجود نحو 1330 أسرة، أي ما يقرب من 5300 من الرجال والنساء والأطفال يعيشون في المنطقة القريبة من ناحية تومبرو”.
وأضاف أن “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حذّرت اليوم من مصير عدة آلاف من الروهنجيا يعيشون في منطقة يطلق عليها اسم “أرض الحرام” قرب الحدود بين ميانمار وبنجلاديش منذ نهاية أغسطس 2017″.
وتابع: نؤكد من جديد أن لكل شخص الحق في طلب اللجوء، تمامًا كما لديهم الحق في العودة إلى ديارهم عندما يرون أن الوقت والظروف مناسبة.
وأشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء في بنجلاديش، جنبًا إلى جنب مع السلطات، يقومون حاليًا بتكثيف الأعمال التحضيرية قبل هبوب الرياح الموسمية.
وأردف: حتى الآن، وزّعت المفوضية أكثر من 33 ألف مجموعة من معدات الإيواء المطورة للأسر اللاجئة، بما في ذلك أكياس الرمل القابلة للتحلل للمساعدة في تثبيت الهياكل.
وفي وقت سابق اليوم، وافقت ميانمار وبنجلاديش على إعادة توطين أكثر من 6 آلاف من مسلمي الروهنجيا العالقين على الحدود بين البلدين.
وتم الاتفاق عقب تأجيل خطط لإعادة توطين مئات الآلاف من الروهنجيا اللاجئين في بنجلاديش على خلفية مخاوف تتعلق بسلامتهم حال عودتهم إلى ميانمار.
وفي 23 نوفمبر الماضي، وقعت حكومة ميانمار مذكرة تفاهم مع بنجلاديش، بشأن عودة مئات الآلاف من اللاجئين الروهنجيا المسلمين الفارين إلى بنجلاديش، هربًا من انتهاكات جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنجيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنجلاديش بينهم 656 ألفًا فروا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنجيا في إقليم آراكان (راخين)، غربي ميانمار، في الفترة بين 25 أغسطس و24 سبتمبر الماضيين.
بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضًا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء.