أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية عن تسجيل 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفًا انتخابياً يتنافسون على 329 مقعداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 12 مايو المقبل.
وأشارت إلى أنّ عدد المرشحين لهذه الانتخابات قد بلغ 6904 مرشحين، وهو أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف مرشح.
المقاعد النيابية
وفي بغداد، سيشارك في الانتخابات 1985 مرشحاً، و40 حزباً وتحالفاً، يتنافسون على 71 مقعداً برلمانياً، 69 مقعداً منها عاماً ومقعد واحد لكل من الصابئة والمسيحيين (كوتا).
أما في محافظة البصرة، فسيتنافس 522 مرشحاً، من 28 حزباً وتحالفاً انتخابياً، على 25 مقعداً.
وفي نينوى، يتنافس 907 مرشحين، في 44 حزبا وتحالفاً سياسياً على 34 مقعداً، منها 31 عاماً ومقعد واحد لكل من المسيح والشبك واللايزيديين، فيماً يبلغ عدد المرشحين في كركوك 291، من 31 حزبا وتحالفا، على 13 مقعدا، منها واحد للمسيح.
وفي أربيل، يتنافس 173 مرشحاً من 27 حزباً وتحالفاً، للحصول على 16 مقعدا، واحد منها للمسيحيين، في حين تنافس211 مرشحا، من 26 حزباً وتحالفاً في السليمانية، للحصول على 18 مقعداً.
محافظة دهوك، أيضاً، ستشهد منافسة بين 115 مرشحاً، يمثلون 24 حزباً وتحالفاً، على 12 مقعداً، منها مقعد للمسيحيين، فيما يبلغ عدد المرشحين في ديالى 359 من 36 حزباً وتحالفاً، يتنافسون على 14 مقعداً.
332 مرشحاً من 33 حزباً في صلاح الدين، سيتنافسون على شغل 12 مقعداً، أما محافظة الانبار، فبلغت حصتها 373 مرشحاً من 32 حزباً وتحالفاً، يتنافسون على15 مقعداً.
كذلك، من المقرر أن تنافس 338 مرشحاً من 26 حزباً وكياناً على17 مقعداً، في محافظة بابل، فيما بلغ عدد المرشحين في كربلاء 197 مرشحاً من 25 حزباً وتحالفاً، يتنافسون على11 مقعداً برلمانياً، وطبقاً للمصدر فإن 244 مرشحاً من 29 حزباً في النجف سيتنافسون على شغل 12 مقعداً، فيما سيتنافس 105 مرشحين من 21 حزباً في ميسان على 10 مقاعد، و191 مرشحاً من 25 حزباً وتحالفاً، في محافظة الديوانية سيتنافسون على شغل 11 مقعداً برلمانياً.
ويبلغ عدد المرشحين في محافظة واسط 180 مرشحاً من 33 حزباً وتحالفاً، يتنافسون لشغل 12 مقعداً، أحدها للكرد الفيلية، في حين سيخوض 279 مرشحاً من 24 حزباً في ذي قار، الانتخابات لشغل 19 مقعداً، فيما يخوض 102 مرشح من 22 حزباً وتحالفاً سياسياً في المثنى، الانتخابات للفوز بـ7 مقاعد برلمانية.
أسماء غائبة
كشف مسؤول رفيع في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في بغداد، عن خلو قوائم المرشحين لهذه الانتخابات، من أشخاص برزت أسماؤهم في مرحلة ما بعد الاحتلال، على خلاف الانتخابات التي أجريت خلال السنوات الـ12 الماضية.
وبحسب المسؤول، من بين الأسماء الغائبة عن قوائم الترشح، وزير الخارجية الحالي ورئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري، ووزير الداخلية الأسبق والقيادي بالمجلس الإسلامي الأعلى بيان باقر صولاغ.
ومن الأسماء البارزة التي ستغيب أيضاً عن الانتخابات وفقاً للمسؤول، حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي السابقة، كذلك القيادي في التحالف الوطني خالد العطية، والقيادي في المجلس الأعلى جلال الدين الصغير، ونائب الرئيس العراقي السابق عادل عبد المهدي، والقيادي الكوردي محمود عثمان، ونصّار الربيعي، بالإضافة إلى 20 شخصية أخرى، يعود سبب غيابهم عن قائمة المرشحين، لعدم حملهم شهادة البكالوريوس”.
كما لفت إلى أن هناك “شخصيات أخرى مثل عمار الحكيم، ستشكّل القائمة الانتخابية، لكنها لن تكون مرشحة”.
وفي السياق، علل النائب علي البدري، غياب هذه الوجوه عن الانتخابات، بأنها تعود لثلاثة أسباب، قائلًا: “أعتقد أن المنسحبين من المشهد السياسي أو الانتخابي، إما وصلوا لنتيجة أنهم لن يحصلوا على أصوات، وإما لوجود خلافات داخل أحزابهم وقوائهم الانتخابية، أو تلقّوا وعوداً بأنهم سيحصلون على مناصب بالحكومة الجديدة”.
ورأى أن “بعض الشخصيات استشعرت أنه لم يعد لها ثقل بالشارع العراقي، وانسحبت بهدوء من الصورة”، وفقاً لقوله.
بدوره، أكد عضو البرلمان العراقي علي شكري، أن “الدورة النيابية المقبلة ستغيب عنها وجوه عرفها العراقيون في البرلمان والحكومة”، معتبراً أن “سمة العملية الديمقراطية، هي تغير الوجوه وعدم احتكار المشهد بشخوص معينة”.
شراء أصوات
ونقلت “العربي الجديد” عن مصادر داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن هناك محاولات جدية من قبل كتل وأحزاب سياسية لفرض سيطرتها على بعض مفاصل المفوضية، من خلال موظفين يتبعون لها أو أنهم خضعوا لإغراءاتها أخيراً، خصوصاً على مستوى مديري فروع ومراكز ومراقبين ومدخلي بيانات ومدققين.
وقال مسؤول رفيع المستوى في المفوضية: إن موضوع شراء بطاقات التصويت من النازحين مقابل أموال أمر حقيقي وواقع، ولدينا في محافظة واحدة أكثر من 50 ألف بطاقة بيعت من قبل فقراء، واشتراها مرشحون أو أنهم اشتروا أصواتهم مسبقاً.