قالت المحررة الفلسطينية رسيلة شماسنة (48 عاماً) من بلدة قطنة شمال القدس في اللحظة الأولى من الإفراج عنها مع ابنتها سارة شماسنة يوم أول أمس الأحد: إن الأسيرات حملنها عدة رسائل عاجلة، أولها الحفاظ على الثوابت وعدم التفريط بالقدس، والرسالة الثانية المطالبة بجثامين شهداء مقبرة الأرقام والإفراج عنهم وعدم بقائهم في هذه المقبرة العنصرية”.
وتطرقت المحررة رسيلة شماسنة، وهي أم لشهيد نجلها محمد الذي طعن جنديين حتى الموت وأسير جريح وهو الأسير يوسف شماسنة وأم لأصغر أسيرة التي تحررت معها سارة شماسنة إلى قضية خطيرة تعاني منها الأسيرات، تتمثل بحبوب الهلوسة التي تقدمها مصلحة السجون لهن بحجة التخفيف من توترهن، وهذه الحبوب لها آثار قاتلة على حياتهن داخل الأسر، فمصلحة السجون تعاملهن كحقل تجارب لأدوية محظورة.
وتابعت المحررة رسيلة شماسنة حديثها عن معاناة الأسيرات قائلة: الأسيرة إسراء جعابيص هي وجع الأسيرات والأسر كله، ومع ذلك تتمتع بمعنويات لا توصف.
وعن اللحظات التي عانتها في الأسر تقول المحررة رسيلة: تم اعتقالي والتحقيق معي لمدة 26 يوماً وأنا مقيدة بالسرير، وأكثر اللحظات إيلاماً كانت عندما عرض المحقق الصهيوني عليَّ مشهد استشهاد ابني محمد، عندها أخذت قلماً وغرزته في رقبة المجندة.
يشار إلى أن نيابة الاحتلال قدمت لائحة اتهام ضد المحررة رسيلة شماسنة تضمنت إطلاقها النار في جنازة ابنها الشهيد، وخاضت إضراباً عن الطعام لمدة عشرة أيام وتم اعتقالها مع ابنتها سارة 14 عاماً بتاريخ 31/ 1/ 2018.