قال الاتحاد الأوروبي: إن الظروف لم تتهيأ بعد لاعتراف جماعي من قبل كافة أعضائه بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد مسؤول الإعلام والاتصال في المفوضية الأوروبية بالقدس المحتلة، شادي عثمان، أن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو “قرار سيادي” تتّخذه كل دولة عضو في الاتحاد على حدى وبشكل مستقل، وفقا لسياساتها الخاصة.
وأضاف عثمان في حديث لـ “قدس برس” اليوم الثلاثاء، “لا توجد أي مباحثات تتعلق بموقف أوروبي جديد حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
ولم ينفِ مسؤول الإعلام بالمفوضية الأوربية وجود مشاورات بين الجانب الفلسطيني وعدد من الدول الأوروبية “بشكل منفرد” لإقناعها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مستدركا “لكن لم يتم نقاش موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أي اجتماع مشترك لدول الاتحاد الأوروبي”.
وجدّد التأكيد على أن موقف دول الاتحاد الأوروبي “موحد” بشأن رفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا “كما لن تقبل الدول نقل سفاراتها للقدس التي تعتبرها محتلة كالضفة الغربية”.
وكان السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي، عبد الرحيم الفرا، قد كشف عن مشاورات بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطينية بشكل جماعي أو فردي.
وأضاف الفرا في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” (رسمية) صباح الثلاثاء، أن التوجه للاعتراف بدولة فلسطينية ازداد داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، مع استمرار إسرائيل بانتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأشار السفير الفلسطيني، إلى أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع اللجنة الوزارية العربية لمتابعة ملف القدس في بروكسل أمس (الإثنين)، أكد على ضرورة إنقاذ حل الدولتين.
ولفت إلى أن جميع الوزراء العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، تحدثوا بصوت واحد، وهو ضرورة وجود موقف جديد من قبل الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بعملية السلام والقضية الفلسطينية.