أقام عشرات السياح الأجانب صلوات على باب كنيسة القيامة، وفي ساحتها الخارجية، بعد إغلاقها لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على قرار السلطات الإسرائيلية فرض ضرائب على الممتلكات الكنسية في مدينة القدس.
ووصل عشرات السياح إلى ساحة الكنيسة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، ولكنهم اضطروا لأداء الصلاة في الساحة الخارجية للكنيسة، والتقطوا الصور التذكارية مع الباب المغلق.
وقال أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة، لوكالة الأناضول: “وصل العشرات من السياح إلى الكنيسة منذ ساعات الصباح وأدوا الصلوات في الساحة وبالقرب من باب الكنيسة”.
وأضاف: “قمنا بشرح أسباب قرار رؤساء الكنائس إغلاق باب الكنيسة ووجدنا تفهما منهم للقرار، على الرغم من حزنهم لعدم تمكنهم من الدخول إليها”.
وأشار جودة إلى ازدياد أعداد الحجاج المسيحيين، مع اقتراب موعد عيد الفصح المسيحي.
ولفت إلى وصول وفد مُسلم، برئاسة القائم بأعمال قاضي القضاة في القدس، الشيخ واصف البكري، للتضامن مع الكنيسة في موقفها ضد الإجراءات الإسرائيلية.
وقال إن العديد من المطارنة والرهبان وصلوا أيضا لساحة الكنيسة وأدوا الصلوات.
ولفت “جودة الحسيني” إلى أن إغلاق الكنيسة سيستمر حتى إشعار آخر “احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي”، بحسب قرار رؤساء الكنائس.
وأفراد عائلة جودة الحسيني (المسلمة) هم الأمناء على مفاتيح كنيسة القيامة منذ العام 1187 حيث يتولون منذ ذلك الحين فتح وإغلاق أبواب الكنيسة.
وكان رؤساء كنائس القدس قد أعلنوا الأحد الماضي، عن إغلاق أبواب الكنيسة إلى أجل غير مسمى، احتجاجا على قرار البلدية الإسرائيلية في القدس فرض ضرائب على الممتلكات الكنسية.
وتعتبر كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين الذين يؤمنون بأنها شُيدت في موقع صلب المسيح ودفنه ثم قيامته، وهي وجهة رئيسية للحجاج.