أعلن الصليب الأحمر الدولي، اليوم الثلاثاء، أنّه يستحيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، التي تتعرّض منذ أكثر من أسبوع لحملة إبادة يشنّها النظام السوري وحليفه الروسي، خلال فترة “الهدنة الإنسانية” التي أعلنتها روسيا لخمس ساعات، للالتفاف على قرار مجلس الأمن الأخير، والذي نصّ على هدنة في سورية لمدة 30 يوماً.
وقال الصليب الأحمر، في بيان، إنه “مستعد لدخول الغوطة الشرقية مع الهلال الأحمر السوري لإيصال المساعدات، لكن من المستحيل إدخال قافلة إنسانية في خمس ساعات”.
وحسب صحيفة “العربي الجديد” واصلت قوات النظام السوري قصف الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، بعد فشل محاولة اقتحام جديدة نفّذتها، فجر اليوم.
وأوضح الناشط أبو محمود الحرك، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن النظام قصف بالمدفعية مدينة جسرين، ما أسفر عن مقتل طفل، ليرتفع عدد الضحايا منذ سريان الهدنة الروسية في الغوطة إلى ثلاثة قتلى.
وكان النظام قد قصف بعيد سريان الهدنة، عند الساعة التاسعة صباح اليوم، الأحياء السكنية في مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة وإصابة آخرين بجروح.
وتعرضت مدن زملكا ودوما وكفربطنا وجسرين وحرستا ومسرابا لقصف جوي بأكثر من ثماني غارات وقصف بالمدفعية والصواريخ، ظهر اليوم، ما أسفر عن وقوع جرحى في مدينة حرستا.
من جهته، أفاد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق بانتشال خمسة مدنيين من تحت الأنقاض قضوا، مساء أمس، جراء استهداف غارة جوية للنظام بناءً سكنياً في المنطقة الواصلة بين بلدتي بيت سوى ومسرابا.
ويواصل النظام القصف بالرغم من إعلان روسيا هدنة يومية تبدأ من الساعة التاسعة وتمتد لخمس ساعات بهدف إخراج المدنيين، وهو ما اعتبرته المعارضة التفافاً على قرار مجلس الأمن الدولي بهدف تهجير أهالي الغوطة المحاصرة.