دعا الرئيس السوداني السابق سوار الذهب، السعودية إلى العمل على إنهاء الأزمة الخليجية ودعوة قطر للمشاركة في القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري في الرياض.
وأكد سوار الذهب في حديث مع “قدس برس” أن “سياسة الحصار التي انتهجتها الدول الخليجية الثلاث مع قطر، أضرت بدول الخليج كافة، وضربت الأمن القومي الخليجي والعربي في مقتل”.
وقال: “بالتأكيد قطر عضو فاعل في جامعة الدول العربية، وحضورها لفعاليات القمة أمر ضروري. ومكانة السعودية في العالم العربي مكانة مرموقة، ونحن ننتظر منها أن تبادر لحل الإشكالات التي تخترق الجسد الخليجي والعربي”.
وأضاف: “المطلوب أن تعمل السعودية على تجاوز الخلافات، وأن تعمل على إنهاء الحصار المفروض على قطر، الذي لم يكن له أي مبرر من الأساس”.
وأعرب سوار الذهب عن “أسفه لأن الأزمة الخليجية استفحلت، ولم تفلح الجهود العربية والإسلامية في حلها”، مشيرا إلى أن “جولة المبعوث الأمريكي لحل الأزمة الخليجية ما كان لها أن تحدث لو تم الحوار خليجيا وعربيا وإسلاميا”، على حد تعبيره.
وكان أمير الكويت لشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد جدد مطلع الأسبوع الجاري جهوده للوساطة من أجل إنهاء أزمة حصار قطر، من خلال رسائل إلى زعماء الدول الخليجية.
كما بدأ مبعوث وزير الخارجية الأمريكي لأزمة قطر، الجنرال متقاعد “أنتوني زيني”، و”تيم ليندركينج”، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون دول الخليج والوفد المرافق لهما، جولة في دول المنطقة بغرض بحث سبل حل الأزمة.
وحتى الآن لا توجد أية مؤشرات واقعية من دول الحصار على قرب انفراج هذه الأزمة، قبل موعد انعقاد القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري في الرياض.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.