أعلنت وكيل وزارة الصحة الكويتية المساعد لشؤون الصحة العامة والخدمات المساندة بالتكليف د. ماجدة القطان، اليوم الأربعاء، عن إجراء فحص جديد لجينات متعلقة بأورام سرطانية لأول مرة في الكويت.
وذكرت القطان في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) أن الفريق القائم على مختبر جينات الأورام التابع لقسم المختبرات في مركز الكويت لمكافحة السرطان نجح بعمل فحص جينات “BRCA 1/2” والذي يساعد الطبيب المعالج على اختيار العلاج المناسب للمرضى المصابين بسرطان المبيض والثدي.
وقالت: إن هذا الفحص يساعد أيضاً على التشخيص المبكر للأشخاص المصابين بسرطان الثدي الوراثي حتى قبل ظهور الأعراض، وهو المرض الأكثر شيوعاً بين النساء ليس فقط في دولة الكويت، وإنما في العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك سنوياً حوالي 500 حالة جديدة مصابة بهذا النوع من السرطان.
وأوضحت أن هذا النوع من الفحوصات كان يرسل بالسابق إلى خارج البلاد، وكانت مدة تلقي نتائج الفحص تأخذ ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ولكن بفضل تعاون وجهود القائمين على المختبر من أطباء وفنيين وبعد عمل التقييمات اللازمة لهذه الفحوصات استطاع مختبر جينات الأورام أن يقوم بإجراء هذا التحليل لأول مرة في دولة الكويت.
وأشارت إلى أن هذه النقلة النوعية في الرعاية الصحية التخصصية بدولة الكويت لمرض السرطان تصب في سعي قطاع الخدمات الطبية المساندة بوزارة الصحة ممثلاً بإدارة المختبرات الطبية بتحقيق رؤية دولة الكويت التنموية 2035 بتوفير رعاية صحية عالية الجودة، كما تعزز الجدوى الاقتصادية للرعاية الصحية التخصصية بالكويت وبالأخص بتشخيص وعلاج السرطان، وذلك عبر بناء قدرات المختبرات الوطنية بهذا التخصص والتقليل من تكلفة ابتعاث العينات للخارج حيث إن فترة استخراج النتائج أصبحت لا تتجاوز أسبوعاً واحداً.
وأفادت بأنه بجهود نخبة الأطباء المتخصصين والكفاءات الكويتية سيتم توفير معظم الفحوصات التي ترسل للخارج لعملها وإجرائها داخل مختبرات وزارة الصحة ضمن خطة مدروسة من تدريب وتوفير الأجهزة والمحاليل المطلوبة.
من جانبه، قال د. شاكر بهزاد، من مركز الكويت لمكافحة السرطان: إن هذا التحليل الجيني يتم إجراؤه للمرضى المصابين بسرطان الثدي والمبيض ولأسر المرضى للكشف عن الحالات الوراثية بعد دراسة الحالة المرضية والتاريخ المرضي لعوائلهم وأسرهم وذلك عن طريق فحص عينة الورم والدم.