أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، مقتل أكثر من 661 مدنيًا في الأيام الـ17 الأخيرة بالغوطة الواقعة تحت حصار نظام الأسد.
وقال الدفاع المدني، في بيان له، إن “أكثر من 661 مدنيًا قتلوا وأصيب ألفان و373 آخرين في الغوطة الشرقية، منذ 19 فبراير/ شباط الماضي”.
وأكد البيان استمرار الهجمات على الغوطة رغم قرار الهدنة الإنسانية (30 يوميًا) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 24 فبراير/ شباط الماضي، مشددًا على أن النظام السوري واصل عملياته واستخدام الأسلحة الكيميائية.
وذكر أن 30 مدنيًا أصيبوا بحالات اختناق جراء استخدام النظام غازات سامة بعد خروج قافلة الأمم المتحدة الإغاثية بفترة قصيرة، أمس الأول.
وأشار إلى أن 42 مدنيًا قتلوا جراء الهجمات العنيفة في يوم دخول القافلة الأممية، الإثنين الماضي.
من ناحية أخرى، قال البيان، إن “ما قامت به الأمم المتحدة في 5 مارس/ آذار الجاري، ليس إلا محاولة خجولة لمساعدة أهل الغوطة الشرقية، لكنها لا تكفي، ونندد بخروج القافلة قبل إفراغ حمولة كافة الشاحنات”.
ولفت الى أن القافلة الأممية لم تحتوي على مستلزمات طبية، داعيا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنطقة.
وطالب الدفاع المدني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ”اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف شلال الدم في الغوطة الشرقية”.
وأمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “ينس لاركيه”، إنه “ليس بوسعنا التنبؤ بعدد المدنيين الذين وصلتهم مساعداتنا، مع وصول القافلة إلى المنطقة بدأ القصف، واضطررنا إلى الانسحاب”.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتتعرّض المنطقة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وحلفائه.