قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، فهد محمد الشامري: إنه في إطار اليوم العالمي للمرأة الذي أقرته الأمم المتحدة في 8 مارس من كلِّ عام، فإن الرحمة العالمية تؤمن بأن المرأة هي النواة الحقيقية للأسرة؛ لذا سعت إلى إنشاء المراكز الثقافية النسائية المتخصصة لخدمتها وتعليمها، بالإضافة إلى إنشاء الورش الحرفية ومشاغل الخياطة ومشروعات الكسب الحلال.
وقال الشامري: بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: إن تمكين المرأة لتقوم بإعالة نفسها مستقبلاً بلا حاجة دائمة للإغاثة والمساعدة تأتي ضمن استراتيجية الرحمة العالمية، لذا أطلقت مشروع تعليم صناعة الحرف في مخيمات اللاجئين، وذلك لإكسابها حرفة أو صنعة تدرُّ دخلاً عليها، وتعينها على مواجهة ظروف الحياة، بالإضافة إلى إنشائها لمشاغل تدريب وتعليم الخياطة، حيث يتم تعليم المرأة الخياطة والتطريز والحياكة، ومن ثَمَّ تُمْنَح كلُّ متدربة في نهاية الدورة ماكينة خياطة لتقوم بالعمل عليها والتكسب الذاتي.
وبين الشامري أن مشاريع الرحمة العالمية التي تهتم بالمرأة حضارية وفريدة من نوعها، تقدم العديد من الخدمات للفتيات، منها: الدورات التدريبية في النواحي الشرعية والاجتماعية والإدارية والتنمية البشرية، كما تضم تلك المشاريع بين جنباتها مكاتب للاستشارات الأسرية وإصلاح ذات البين؛ الأمر الذي يخدم المجتمع عن طريق المساهمة في دعم التماسك الأسري.
وتحدث الشامري عن أحد تلك المشروعات، وهي المراكز الثقافية النسائية، ومنها: مركز الدرة في البوسنة، والذي تبلغ مساحته 1500م²، ويستفيد منه 3000 فتاة، ويتكون من قسمين؛ الأول: المركز الثقافي النسائي، والقسم الثاني: هو سكن داخلي للطالبات، كما أنه يتكون من مركز متخصص لخدمة وتعليم المرأة، لما لها من دور في التنمية والنهضة لكل مجتمع، فهي الأساس في إصلاح المجتمعات.
وبين الشامري أن المركز يمتلك وسائل جذب للفتيات؛ كالمكتبة، وتدريس الكمبيوتر، وتنظيم المحاضرات والندوات والدورات الإدارية والدورات التدريبية منها الشرعية والصحية، إلى جانب أمور الحياة والأنشطة الرياضية والرحلات المتنوعة؛ لتوصيل التربية الإسلامية عن طريق تدرس الفقه والسيرة والقرآن والتجويد والتفسير، وإصدار الكتب والنشرات لذلك، كما يضم بين جنباته مكاتب للاستشارات الأسرية وإصلاح ذات البيـن.
وأكد الشامري أن من التجارب الناجحة والمتميزة للرحمة العالمية ومنحها فرصاً للتدريب والتأهيل مجمع الرحمة التنموي في كوسوفا، وهو عبارة عن مركز تنموي اجتماعي لخدمة شريحة الأيتام والنساء وطلبة العلم وتزويدهم بما يحتاجونه، ويستفيد من برامجه 1000 مستفيد سنوياً من أيتام المؤسسة وأسرهم.
وتطرق الشامري إلى مركز الرحمة لخدمة المجتمع في لبنان، الذي يستهدف التعليم المهني للفتيات في لبنان، لاسيما اللاتي لا يستطعن إكمال الدراسة النظامية، وكذلك ليكون مركزاً للأنشطة التربوية للأيتام، كما سعت الرحمة العالمية إلى دعم المرأة في سورية على محورين؛ الأول: تثقيفي من خلال البرامج التدريبية واللقاءات الحوارية مع الدعاة والتربويين، وتوزيع الكتيبات التي من شأنها دعم المرأة لتقوم بدورها الأسري في ظلِّ ما تعانيه من صعوبات ومعوقات، كمشروع يزن الذي يستهدف الأطفال والأمهات، أما المحور الآخر: فهو محور تأهيلي، وقد قامت الرحمة العالمية في ذلك تجربتين؛ الأولى: الورش الحرفية للاجئات في مخيم أطما الحدودي، ومشروعات مشاغل الخياطة في إسطنبول وماردين.