طالب أعضاء في مجلس الأمة الكويتي دولتهم وخاصة أنها تترأس مجلس الأمن الدولي بتفعيل الاتفاقيات الدولية لنصرة المظلومين في الغوطة الشرقية، وتقديم مجرمي الحرب هناك للعدالة.
جاء ذلك خلال مؤتمر تحت عنوان: “الغوطة تباد فمن لها؟” عقده عدد من نواب المجلس، ظهر اليوم الأحد، في قاعة الاحتفالات الكبرى في مجلس الأمة.
وأكد النائب د. عادل الدمخي أن أهل الشام يتعرضون إلى إبادة من خلال الآلة الوحشية للنظام الطاغي في دمشق بمعاونة من يملك القرار في مجلس الأمن مثل روسيا ودولة تدعي الإسلام كإيران وحزب يدعي المقاومة، لكن سلاحه تحول إلى صدور المدنيين.
وقال في كلمة له خلال المؤتمر: للأسف لا حراك للضمير العالمي والعالم المتحضر مما يحصل تجاه المسلمين في سورية.
وطالب الدمخي بفتح المجال للتبرع من خلال الجمعيات الخيرية والأهلية لإغاثة المنكوبين في سورية.
وقال: مطلوب من وزارة الخارجية التحرك، خصوصاً وأن الكويت الآن تترأس اجتماعات مجلس الأمن، وأن تسعى لمحاكمة المسؤولين عن مجازر سورية كمجرمي حرب.
فيما قال النائب محمد الدلال: مؤلم أن نتحدث عن نكبة الشام وجرائم الإبادة الجماعية في سورية والغوطة في ظل صمت مريب لدول العالم التي تدعي التحضر.
ودعا الدلال إلى اتخاذ خطوات متقدمة تجاه الأوضاع في سورية، مبيناً أن الكويت متقدمة على الصعيد الإنساني.
وطالب الدلال من الكويت تجميد عضويتها في مجلس الأمن احتجاجاً على تجميد الاتفاقيات الدولية التي لا تنتصر لضحايا الإبادة في سورية.
وأوضح النائب أسامة الشاهين: ليس غريباً انتصار الكويت للمظلومين، فالكويت أول دولة أدانت مذبحة حماة على يد النظام البعثي نفسه بدمشق في الثمانينيات.
وأشار النائب محمد هايف إلى أنه لا قيمة لمواثيق الأمم المتحدة ولا شعاراتها الإنسانية إن لم تنصر مظلوماً ولم توقف ظالماً عند حده.
ودعا إلى تسليم السفارات السورية في الأمة إلى الشعب السوري، موضحاً أنه لا يجوز للنظام الطاغي أن يحكم سورية بعد ما قام به من مجازر.
وقال: المسألة أخطر مما نتصور، فالأمة بأسرها بقادتها وشعوبها معرضة للخطر واهتزاز عروشهم إن لم ينصروا المظلوم.
وتساءل النائب عبدالله فهاد قائلاً: ماذا بقي ليتحرك العالم الحر ويطارد مجرمي الحرب في سورية ومحاكمتهم على جرائمهم؟
وأكد أن الكويت أمامها مسؤولية تاريخية في مجلس الأمن لتفعيل الاتفاقيات الدولية وحماية المظلومين.
ولفت النائب مبارك الحجرف إلى أن المسلمين مضطهدون في كل مكان، وما يحصل في سورية خير مثال على اضطهاد المسلمين في بلادهم.