صرح د.عصام الفليج أمين سر جمعية المنابر القرآنية أن مشروع (أم الكتاب) استطاع أن يحقق بفضل الله نجاحا باهرا على أرض الواقع، وذلك من خلال إقامة مجالس وحلقات لتصحيح تلاوة سورة الفاتحة على يد معلمين متقنين في معظم أنحاء دولة الكويت، في المساجد والأماكن العامة والأسواق والمؤسسات الإصلاحية ودور الرعاية وغيرها.
كما انطلق المشروع إلى آفاق أوسع من ذلك من خلال تنفيذه في بعض الدول الأوروبية خلال زيارة بعض مشايخ المشروع لها
وعن أهمية المشروع، أوضح الفليج أن سورة الفاتحة تعدّ ركنا من أركان الصلاة لا تصح إلا بها، وهي رغم قصرها أفضل وأعظم سورة في القرآن الكريم كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا)!
وأكد الفليج أن جمعية المنابر القرآنية تحرص من خلال هذا المشروع على تعليم تلاوة الفاتحة بالصورة الصحيحة في كل مكان؛ فكم من مسلم يلحن في قراءتها وكم من جاهل بأحكامها
وعن إنجازات المشروع خلال العام الماضي، بيّن الفليج أنه بلغ عدد المستفيدين من المشروع أكثر من 11 ألف شخص، يشكل الذكور ما نسبته 90% منها، ولعدة فئات عمرية .
وأشار إلى أن فئات كثيرة من المسلمين ومنهم ما يقارب 300 ألف فرد في دولة الكويت ينتظرون المبادرة منا لنعلمهم كيف يتقنون قراءة سورة الفاتحة التي تعد مفتاح صحة الصلاة والركن الأعظم فيها.
وعن الشريحة المستهدفة، أوضح الفليج أن العدد المستهدف لعام 2018م هو 20 الف مستفيد ليشمل الناشئة والشباب والفتيات والنساء ، وكبار السنّ، وغير الناطقين باللغة العربية، وذوي الاحتياجات الخاصة، ونزلاء دور الرعاية الاجتماعية والمؤسسات الإصلاحية.
وأكد الفليج أن التزكيات لهذا المشروع قد توالت من قبل العديد من الشخصيات والمشايخ والعلماء ومن ذلك على سبيل المثال وصف فضيلة الشيخ العلامة د. أحمد بن أحمد شرشال للمشروع بأنه أم مشاريع جمعية المنابر القرآنية؛ لأنه يعلم الناس أفضل سور القرآن الكريم”.
وقال: تلقينا العديد من خطابات وشهادات الشكر لتنفيذ المشروع في الكويت من قبل كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت، ورئيس مركز الاستقامة بالسجن المركزي التابع لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ، ومراكز الشباب والرياضة، ومدارس وزارة التربية ، وكثير من الجهات الرسمية والأهلية.
ودعا الفليج المحسنين إلى التبرع لهذا المشروع بقوله: (أم الكتاب) بوابتك إلى الخير والأجر لتعليم أعظم سورة في القرآن فلا يسبقك أحد إلى تعليم الناس الفاتحة واكسب ثوابها كلما تليت ، فبادر وساهم معنا لتوفير: ( كفالة معلمي الفاتحة ، ومطبوعات التعريف بها وبيانٍ الأخطاء الشائعة فيها ، وما يتطلبه ذلك من وسائل تعليمية ، وتطبيقات ذكية… حتى نمتثل بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).