أعلنت فصائل معارضة مسلحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري، مساء الجمعة، استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة مع روسيا في جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان مشترك، لفصائل “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام”، المنضوية تحت “الجيش السوري الحر”، عقب كلمة أدلى بها المبعوث الأممي إلى سورية، إستيفان دي ميستورا، أمس الجمعة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وأضافت أنه تعقيباً على تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سورية إستيفان دي ميستورا، فإننا في فصائل الجيش السوري الحر بالغوطة الشرقية، نؤكد تفاعلنا الكامل لتنفيذ القرارات الأممية والانخراط الكامل في العملية السياسية المستندة إلى مرجعية القرارات الأممية ذات الصلة.
وأعربت عن استعدادها التام لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة، لبحث آليات وإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2401) الذي ينص على وقف إطلاق النار.
وشددت في البيان: “نؤكد حقنا المشروع بالدفاع عن أهلنا”، فيما أعربت عن رفضها للتهجير القسري والتغيير الديمجرافي بالغوطة الشرقية.
وطالب البيان بدخول المساعدات الأممية إلى المدنيين في المنطقة.
ومساء الجمعة، قال دي ميستورا: إن الأمم المتحدة تتلقى تقارير بنزوح آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية، نتيجة للعملية العسكرية، وبات السكان يعيشون جحيماً على الأرض، والبعض منهم يبحث فقط عن مجرد شربة ماء.
وتابع أن الأطراف المعنية بالصراع في سورية لم تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي قضي في 24 فبراير الماضي، بوقف القتال لمدة 30 يوماً، والوصول الإنساني الفوري لجميع المدنيين المحاصرين في سورية.
وأردف: نقوم بتسيير اتصالات بين روسيا وجماعتي فيلق الرحمن، وأحرار الشام، في الغوطة الشرقية، ولكن بلا نتيجة حتى الآن.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.