وجدت دراسة أمريكية أن ما يقرب من 8% من شبكات المياه في المجتمعات تعاني من الانتهاكات الصحية لمعايير جودة المياه، وهذا يعني أن ربع الأمريكيين قد تأثروا بهذه المياه.
وقالت مؤلفة الدراسة ماورا آلاير: تتمتع الولايات المتحدة بشكل عام بمياه عالية الجودة، لكن هناك انتهاكات متعلقة بالصحة وعندما تعمقت في البيانات، رأيت أن حوالي 21 مليون شخص يتلقون مياهاً من أنظمة لم تستوف المعايير في عام 2015.
ومن حيث النقاط الساخنة في البلاد، المجتمعات الريفية والمجتمعات الريفية ذات الدخل المنخفض في أوكلاهوما وتكساس تكافح حقاً، كما قالت أليار، وهي أستاذ مساعد للتخطيط الحضري والسياسة العامة في جامعة كاليفورنيا.
وأضافت أنهم يفتقرون إلى القدرة التقنية للأنظمة الأكبر، ولديهم قواعد صغيرة للعملاء، مما يعني أنهم لا يستطيعون تحمل نفقات تقنيات أحدث وأكبر، وغالباً ما لا يملكون إلا فنيًا جزئيًا يراقب أنظمة المياه الخاصة بهم.
ويتأثر بالانتهاكات ما بين 9 و45 مليون شخص في الولايات المتحدة كل عام كما يقول الباحثون، وهذا يساوي ما بين 4 – 28% من سكان الولايات المتحدة.
ماذا يوجد بالضبط في الماء؟
ما يتم الإبلاغ عنه لوكالة حماية البيئة في الغالب مخاوف ميكروبية، كما تقول أليار.
فالبكتيريا القولونية، التي توجد في براز البشر والحيوانات، كانت توجد في الماء في أغلب الأحيان، عموماً لا تسبب بكتيريا القولون المرض، ولكنها تشير في كثير من الأحيان إلى وجود ملوثات أخرى قد تسبب المرض، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأشارت الدراسة إلى أن الملوثات الأخرى الموجودة في شبكات المياه تشمل الفيروسات والطفيليات مثل الكريبتوسبوريديوم والجيارديا لامبليا.
والأمراض الجرثومية التي تنتقل عن طريق الماء غالباً ما تسبب التشنج البطني والغثيان والقيء والإسهال، وإذا كانت شديدة تسبب الجفاف.
كما وجد أن المياه قد أصيبت أيضاً بالتلوث الكيميائي، إلى جانب الزرنيخ الزائد والرصاص والنحاس.
ووجدت الدراسة أن النترات كانت أيضًا ملوثًا شائعًا في شبكات المياه، والنترات يمكن أن تتكون بشكل طبيعي، ولكن يمكن أن تحدث مستويات زائدة من النترات نتيجة التلوث من الأسمدة الكيماوية أو أنظمة الصرف الصحي أو حظائر الحيوانات أو النفايات الصناعية أو فضلات معالجة الأغذية، حسبما تقول مراكز السيطرة على الأمراض.
ووجدت الدراسة أن المناطق التي تشتري مياهها أقل عرضة للتلوث.
وقالت: ربما يكونون قادرين على تحمل تقنيات علاج أكثر قوة.
وأشارت الدراسة إلى أن ضمان سلامة مياه الشرب من المحتمل أن يصبح أكثر صعوبة في العديد من المجتمعات بسبب البنية التحتية القديمة وقلة الميزانيات.
ووافقت جينيفر لي، كبيرة مستشاري برامج الصحة العامة بالرابطة الوطنية لموظفي الصحة بالمقاطعة والمدينة.
يتمثل التحدي الكبير في البنية التحتية القديمة أو المتدهورة لخطوط المياه الرئيسة القديمة عادة ما تكون مصنوعة من الطين الخرساني أو المطبوخ، الشقوق الصغيرة في الأنابيب تسمح بالملوثات البيولوجية مثل ليجيونيلا الموجودة في نظام المياه بعد المعالجة وهذا يؤدي لمخاطر صحية علي المتلقين، كما تقول لي.
وقالت لي: إن الاستثمار في البنية التحتية سيساعد في تحسين سلامة المياه، واقترحت أيضاً أنه ينبغي أن تكون هناك شفافية أكثر في إجراءات اختبار المياه والإبلاغ عنها.
كما أوصت لى بتوفير إمدادات مياه طارئة، على سبيل المثال، جالون واحد من الماء لكل شخص ولكل حيوان أليف، في اليوم، بالإضافة إلى مرشح لتصفية المياه لإزالة الملوثات.
وقالت ألياير: إن دمج وترسيخ أنظمة المياه قد يساعد في ضمان جودة مياه الشرب لأن النظام الأكبر من المحتمل أن يكون لديه المزيد من الموارد المتاحة.
لكن، في الوقت الحالي، لدى كل بلدية عادة نظامها الخاص، لذا فإن أنظمة التوحيد قد تواجه مقاومة لأن ذلك قد يكون له تداعيات سياسية.
وشملت الدراسة بيانات من حوالي 18 ألف نظام مياه مجتمعي. وامتدت البيانات من عام 1982 إلى عام 2015.