أعلن الاتحاد الدولي للنقابات، أمس الأحد، أن قطر ستقوم برد رسوم استقدام 30 ألف عامل مهاجر، في بناء منشآت كأس العالم.
وأوضح البيان الذي نقلته “وكالة الأنباء القطرية” (قنا)، أن نحو 5500 عامل من مختلف أنحاء جنوب آسيا (أي ثلث القوى العاملة)، استردوا الأموال التي دفعوها للوسطاء الذين قاموا بتوظيفهم في قطر.
وذكر البيان أن الدوحة تتفاوض مع عدد من المقاولين لاسترداد الرسوم لباقي العمال بقيمة إجمالية 3.6 مليون جنيه إسترليني (5 ملايين دولار) للعدد المتوقع بنحو 30 ألف عامل.
وتوقع البيان الانتهاء من سداد المبالغ بحلول عام 2019.
وبحسب البيان، أصبحت رسوم التوظيف قضية شائكة بالنسبة لقطر، وأن التعامل معها هو جزء من مساعي اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية (حكومية) لتحسين ملف حقوق الإنسان، لافتاً في هذا السياق إلى أن العمال يدفعون الأموال إلى المقاولين في بلدانهم الأصلية للعمل في الخارج.
وتابع البيان: أما الآن، وكجزء من الخطط التي وضعتها قطر لوضع حد لتلك المأساة، سيدفع المتعهدون للعمال الأموال حسب فترة عملهم.
وفي قطر تقريباً مليونا عامل وعاملة مهاجرون، يشكلون حوالي 95% من إجمالي قواها العاملة.
ويعمل حوالي 40% (800 ألف) من هؤلاء العمال في قطاع البناء.
ومنذ ديسمبر 2010، عندما فازت قطر بقرعة استضافة كأس العالم 2022، شرعت البلاد في أعمال بناء ضخمة وإصلاح أو بناء 8 ملاعب، فنادق، بنى للنقل، وغيرها من البنى التحتية.
وقال شاران بورو، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال حسبما تضمنه البيان: إن رسوم التوظيف هي مشكلة رئيسة للعمال المهاجرين في العديد من البلدان، بما في ذلك قطر.
وأضاف أن ما قامت به الدوحة يعتبر خطوة إيجابية، يجب أن تشمل جميع العمال كجزء من الإصلاحات العمالية الجارية.
واتحاد النقابات الدولي أكبر اتحاد نقابات في العالم، تشكل الاتحاد في 1 نوفمبر 2006 في فيينا بعد اندماج بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال الحرة والاتحاد العالمي للعمل.