توقع الخبير الألماني “راينر هيرمان” اندلاع ثورة أخرى في مصر.
جاء ذلك في حوار أوردته الإذاعة الألمانية “دويتشلاند فونك” حول التطورات السياسية بالشرق الأوسط.
وقال هيرمان المهتم بالشأن الإسلامي: “الشرق الأوسط يحاط بسلسلة من الانحرافات والسياسات الخاطئة، الأمر الذى سيقوده إلى انفجار أعظم، على حد تعبيره”.
واستطرد خلال المقابلة التي أجرت على هامش مشاركته في معرض (لايبزيج للكتاب): “ثورة يناير 2011 ، كانت دعوة من أجل الكرامة وضد النخب التى تستولى على خيرات البلاد، ولكنها فشلت فى تحقيق أهدافهاـ فلم تكن هناك رؤية إيجابية بعد اندلاع الثورة من قبل الحكومات المتتالية”.
“هيرمان” الذى شهد الاحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة عام 2011، صرح بأن المصريين كانوا يشعرون بالنشوة لتمكنهم من الإطاحة بالديكتاتور “حسنى مبارك”، وظنوا أن الأمور ستسير بعد ذلك على ما يرام، ولكن الأمور ازدادت سوءًا، على حد قوله.
ومضى يقول: ” عادت مصر إلى قمع أكثر سوءًا مما كانت عليه البلاد فى عهد عبد الناصر في الخمسينيات”.
وفى ضوء ذلك يتوقع “هيرمان” ثورة أخرى فى مصر، لأن الظروف التي أدت إلى هذه الثورة في عام 2011 لم تتحسن ، بل على النقيض تتفاقم سوءا عامًا تلو الآخر.
وأردف: “الشباب العاطلون عن العمل في مصر لم تحل مشاكلهم إلى الآن ، فلم يعد سوق العمل فى مصر قادرًا على استيعاب 800000 شاب مصري سنويًا”.
وحذر الخبير الألمانى من استغلال عناصر متطرفة الظروف المعيشية الصعبة في مصر لإشعال احتجاجات “أكثر دموية مما كانت عليه في عام 2011”.
واختتم “هيرمان”، مؤلف كتاب “الزلزال العربي”، حديثه، لافتًا إلى أن العالم العربى يعيش فى تفكك كبير منذ القرن الثالث عشر”، ويرجع ذلك من وجهة نظره لانفصال النخبات الحاكمة عن شعوبهم بحسب مصر العربية .