اعتذر مؤسس “فيسبوك”، مارك زوكربيرغ، لمستخدمي موقعه في بريطانيا والولايات المتحدة بنشر صفحات اعتذار في عدد من الصحف الصادرة أمس الأحد، بعد الكشف عن تورط الموقع في فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”.
وكانت شركة “كامبريدج أناليتيكا” قد اتُهمت بجمع بيانات 50 مليون حساب على “فيسبوك” دون علم المستخدمين بذلك، فيما يواجه “فيسبوك” اتهاماً بعدم القدرة على حماية بيانات مستخدميه.
وقال زوكربيرغ: إنّ منصات التواصل الاجتماعي لا تستحق أن تحصل على معلومات شخصية (للمستخدمين) في حال لم تتمكن من حمايتها، حسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية .
ووصف زوكربيرغ التطبيق الذي نشره أحد باحثي جامعة كامبريدج البريطانية على “فيسبوك” قبل 4 سنوات لجمع ملايين البيانات بأنه “خرق للثقة”، بعد تسريبه بيانات ملايين المستخدمين في عام 2014.
وأضاف: “أعتذر لأننا لم نفعل المزيد في ذلك الوقت، والآن نحن نتخذ الخطوات التي تؤكد لنا أن هذا الأمر(تسريب بيانات شخصية للمستخدمين) لن يحدث مجدداً”.
ونشر مؤسس “فيسبوك” نص الاعتذار في صحيفتي “نيويورك تايمز”، و”ذا واشنطن بوست” الأمريكيتين، علاوة على صحيفتي “ذا صنداي تايمز”، و”ذا صنداي تلغراف” البريطانيتين.
ويواجه “فيسبوك” انتقادات عدة، بعد كشف فضيحة استغلال شركة “كامبريدك أناليتيكيا” البريطانية لتحليل البيانات، ملايين البيانات المسربة من الموقع، واستخدامها في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانتخابية عام 2016.
وانخفضت قيمة أسهم “فيسبوك” حوالي 50 مليار دولار، بسبب تلك الفضيحة.
والأربعاء الماضي، أقر مارك زوكربيرغ، بارتكاب شركته أخطاء، فيما يخص حماية بيانات المستخدمين، متعهداً باتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح تلك الأخطاء.