توعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن ترد موسكو على طرد دبلوماسييها من 24 دولة غربية، على خلفية قضية العميل “سكريبال”.
وقال “لافروف” خلال مؤتمر صحفي في عاصمة أوزبكستان طشقند “سنرد، دون أدنى شك، لا أحد يريد تحمل مثل هذه الوقاحة، ونحن لا نريد”.
وأشار أن “قرار عدد من الدول الغربية المتعلق بطرد الدبلوماسيين الروس هو نتيجة ابتزاز وضغوط هائلة من الولايات المتحدة”.
وأضاف لافروف “عندما يهمسون لنا ويطلبون منا مغادرة هذا البلد أو ذاك، فنحن نعرف على وجه اليقين أن ذلك نتيجة للضغوط الهائلة والابتزاز، الذي يعتبر الأداة الرئيسية لواشنطن في الساحة الدولية”.
ومنذ أمس، أعلنت 24 دولة غربية، طرد 141 دبلوماسياً، على رأسها الولايات المتحدة التي قررت طرد 60 دبلوماسياً روسيا، على خلفية قضية الجاسوس الروسي السابق.
وفي 4 مارس/آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل سيرغي سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام “غاز الأعصاب”، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وإثر ذلك، تبادل الجانبان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين، كما أعلنت عدة دول غربية، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تضامنها مع الجانب البريطاني.
وفي 14 مارس، أمهلت بريطانيا 23 دبلوماسياً روسياً أسبوعاً لمغادرة البلاد.
وكانت روسيا قد نفت عدة مرات أي علاقة لها بحادثة تسميم سكريبال، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها.