اندلعت احتجاجات شعبية مناهضة للهند، اليوم الأحد، في عدة قرى جنوبي إقليم كشمير المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام آباد.
وذكرت صحيفة “دون” الباكستانية (خاصة) أن التظاهرات وقعت عقب مقتل 8 من المقاومة الكشميرية، المناهضة لسيطرة نيودلهي على أجزاء من كشمير، في اشتباك مسلح مع القوات الهندية.
وأضافت الصحيفة أنّ الكثير من المتظاهرين حاولوا الوصول إلى مناطق الاشتباكات لـ”مساعدة عناصر المقاومة المحاصرين على الهروب”.
وفي وقت سابق اليوم، أوضحت الشرطة في ولاية جامو وكشمير (الجزء الخاضع لسيطرة الهند في الإقليم)، أن الاشتباكات التي بدأت منذ ساعات الليل، أسفرت عن مقتل 8 مسلحين، وإصابة أكثر من 36 مدنياً.
وجاءت الاشتباكات على خلفية مداهمة القوات الهندية قريتين بحجة اختباء مسلحين داخلهما.
ويضمّ “جامو وكشمير” جماعات مقاومة تكافح منذ عام 1989، ضد ما تعتبره “احتلالًا هنديًا” لمناطقها، غيرّ أن الهند تطلق عليهم “مسلحين”.
ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا، عام 1947، واقتسامهما إقليم كشمير، ذو الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.