قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، إن إسرائيل كان لديها نية لقتل المتظاهرين على حدود قطاع غزة، الجمعة الماضي.
تصريحات هنية جاءت على هامش لقائه بعائلة الطفل محمد عياش، الذي حققت صورته انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر الطفل محمد على مقربة من حدود غزة مع إسرائيل، وعلى وجهه كمامة بدائية بداخلها ثمرة بصلة؛ لحماية نفسه من الغاز المسيل للدموع، الذي يلقيه الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين.
وأضاف هنية أن “الاحتلال كانت لديه نية للقتل؛ لأنه لم يكن هناك أي عمل يستدعي المجزرة التي ارتكبها ضد شعبنا”.
وخاطب العالم قائلا: “مسيرة العودة كانت سلمية وحضارية، وشارك فيها نساء وشباب وأطفال وشيوخ”.
وتابع: “القتل الذي مارسه العدو (إسرائيل) ضد أطفالنا وشبابنا هو عن سبق إصرار”.
واعتدت قوات الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين، الجمعة الماضي؛ ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينياً، وإصابة قرابة 1500.
وطالب هنية العالم بأن “يتحمل مسؤوليته في تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية”.
ووصف “مسيرة العودة” بـ”الحدث الأعظم”، قائلا: “كان يومًا مجيدًا من أيام فلسطين والمقاومة والصمود الشعبي الجماهيري السلمي الحضاري”.
وأضاف محذرا: “الجمعة الماضية وقفنا عند حد (على الحدود الشرقية للقطاع). المرة القادمة لا ندري أين يكون الحد الآخر”.
وشدد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 2006، لافتا إلى أن الفلسطينيين في القطاع لا يستطيعون تحمّل استمراره.
ولليوم الثالث على التوالي، يتجمّع العشرات من الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في إطار مشاركتهم بمسيرات “العودة” السلمية، لإحياء الذكرى الـ(42) ليوم الأرض.