تستضيف مدينة جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الإغاثة الإنسانية في اليمن، الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في الوقت الراهن.
وقال “مركز أنباء الأمم المتحدة” على موقعه الإلكتروني: إن الأمين العام، أنطونيو جوتيريس، غادر نيويورك متوجهًا إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر، وعقد عدد من الاجتماعات الثنائية على هامش الفعالية.
وبحسب المنظمة الدولية، يحتاج 75% من سكان اليمن، أي أكثر من 22 مليون شخص، إلى نوع من المساعدة الإنسانية والحماية، فيما تظهر جميع المؤشرات أن الأوضاع ستتدهور بشكل كبير بنهاية العام الحالي.
ويعاني 17.8 مليون شخص في البلاد من انعدام الأمن الغذائي (الجوع)، ويصاب ثلاثة ملايين بسوء التغذية الحاد من بينهم نحو مليوني طفل ممن قد يلقون حتفهم إذا لم تصلهم المساعدات الضرورية.
ويدعو الشركاء في مجال العمل الإنساني إلى توفير 2.96 مليار دولار لمساعدة أكثر من 13 مليون شخص بأنحاء اليمن.
وقالت الأمم المتحدة: إنها ستستخدم المساهمة السعودية والإماراتية المقدرة بمليار دولار، لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في أكثر المناطق تضررًا.
ويرأس وفد اليمن في المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة، وحكومتا الاتحاد السويسري والسويد، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، ويرافقه وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح.
وسيعقد المؤتمر بمشاركة نائب رئيس الاتحاد السويسري، وزير المالية الفيدرالي، يولي مورير، ونائبة رئيس الوزراء وزيرة التنمية والتعاون الدولي والمناخ في الحكومة السويدية، إيزابيلا لوفين.
وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، جوتيريس، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ووزراء خارجية العديد من الدول المانحة.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حرب بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي”، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.