أعلنت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن حوالي 130 ألف شخص نزحوا الغوطة الشرقية بسورية، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام إستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية: إن الأمم المتحدة وشركاءها يعلمون على معالجة الاحتياجات الإنسانية للمشردين بالأغذية والمأوى والصحة.
وأضاف دوغريك، أن اﻟﺷرﮐﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ يواصلون ﺗﺳﻟﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﮭﻼل اﻷﺣﻣر اﻟﺳوري إﻟﯽ اﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ مناطق ﻋﯾن ﺗرﻣﺔ وﺳﻘﺑﺎ وﺣرﺳﺗﺎ وﺣﺎﻣورﯾﺔ، داﺧل اﻟﻐوطة اﻟﺷرﻗﯾﺔ.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعوتها بضرورة الوصول الإنساني الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين.
وشدد على أن عمليات إخلاء المدنيين يجب أن تكون آمنة وطوعية وإلى المكان الذي يختارونه، وأن يتمتع المدنيون بحق العودة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك.
وخلال الأيام القليلة الماضية، غادر آلاف الأشخاص بينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم الغوطة الشرقية إلى شمال غرب سورية في قوافل حافلات، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغاز الكلور.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع في 24 فبراير الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر” التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.