ودع أهالي غزة الزميل الصحفي الفلسطيني الشهيد ياسر مرتجى، اليوم السبت، الذي قتله رصاص الاحتلال الصهيوني أثناء تغطيته لمسيرة العودة الكبرى في الجمعة الثانية التي أطلقوا عليها اسم “جمعة الكوشوك” على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وغرد صحفيون وإعلاميون تحت هاشتاجات #ياسر_مرتجى، #شهيد_الحقيقة، #ياسر_شهيد، حيث عبر أدهم أبو سلمية، المتحدث الرسمي باسم هيئة كسر الحصار عن غزة، في تغريدة على “تويتر” قائلاً: ياسر مرتجى شاب مبدع طموح محب الحياة، ياسر استشهد وهو يوثق الحقيقة ليشاهدها العالم حقيقة شعبنا الصامد المتعطش للحربة وحقيقة الإرهاب الصهيوني المتعطش للقتل والدماء.
وكتب الصحفي محمد سعيد نشوان قائلاً: الصهاينة المجرمون قتلوه عمداً.. قتلوه لأنه كان ينقل للعالم إرهابهم.. قتلوه لأن كاميرته فضحت حقيقتهم.. قتلوه لأنه ألهب قلوب العالم بصور غزة الجميلة.. قتلوه لأنه لأن كل من رَآه أحبه.. قتلوه لأنه مهذب صاحب خلق ودين.
وأضاف: كان حلمه أن يرى بلاده محررة كان هدفه أن ينقل غزة للعالم بصور أجمل كان همه أن ينقل جرائم الاحتلال وكان الاحتلال يترصد له بقناصته وبرصاصه المتفجر ياسر شهيد وصوره ستظل باقية تشهد وابتسامته ستظل في ذاكرتنا.
وختم بقوله: غبت يا ياسر عنا، ولن تغيب الحقيقة عن العالم.
وقال الصحفي علي صيام: الزميل الصحفي ياسر مرتجى، تمنى أن يحلق بطائرة ليصور غزة من الأعلى، لكن الاحتلال كسر عدسة كاميرته وقتله، لتحلق روحه للعلياء تاركاً الكاميرا والأحلام تتصارع في الدنيا.
وعبر المذيع في قناة “العربية” محمد أبو عبيد بقوله: ياسر مرتجى صحفي من غزة لم تفارق الكاميرا يده لنقل مأساة غزة إلى العالم، لكنه لم يرَ العالم.
وأضاف: كان حلمه أن يركب طائرة ويسافر ولو لمرّة، أن يتجاوز سياج وجدران الحصار والمعابر، لكن رصاص الاحتلال “الإسرائيلي” كان أسرع من حلمه، فاستشهد خلال تغطية جمعة الكوشوك.
وكتب الصحفي في قناة “الجزيرة” محمد النجار: الشهيد ياسر مرتجى حلم بأن يطير فوق غزة ليلتقط الصور لها من الجو وأن يسافر ولو لمرة واحدة أو يشاهد الطائرات المدنية أو يركبها لكن الاحتلال أبى إلا أن يقتله ويقتل أحلامه.
وقال الكاتب جهاد حلس: ياسر مرتجى صحفي من غزة، قتله الصهاينة أمس بدم بارد، ذنبه الوحيد أنه كان يحمل السلاح الذي يفضحهم، ويكشف جرائمهم أمام العالم!
ونعى عمر نزال، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، الزميل المصور الصحفي في وكالة “عين ميديا”، الشهيد ياسر مرتجى الذي ارتقى شهيداً فجر اليوم السبت متأثراً بإصابته برصاص قناصة الاحتلال خلال تغطيته المواجهات مع جيش الاحتلال شرق غزة عصر أمس، وقال: المجد لشهيد الحقيقة العار لقتلة الصحفيين.
من جهتها، طالبت نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام الفلسطينيتان، بتوفير الحماية الدولية للصحفيين في البلاد، بعد قتل قوات الاحتلال للصحفي ياسر مرتجى، واستهدافها سبعة آخرين أمس الجمعة، أثناء تغطيتهم فعاليات مسيرات “العودة وكسر الحصار” على حدود قطاع غزة.
وفي بيانين منفصلين، اليوم السبت، طالبت الوزارة والنقابة المجتمع الدولي بتطبيق قرار مجلس الأمن (2222) الخاص بحماية الصحفيين.
وشددت وزارة الإعلام أن استشهاد ياسر مرتجى يشكل دعوة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، لتطبيق قراره بشكل فوري.
من جهتها، أعلنت النقابة أنها ستقوم بجهود من أجل تقديم قتلة الصحفي إلى المحاكم الدولية، وأكدت أن الاحتلال يتعمد قتل وإصابة الصحفيين الفلسطينيين لمنعهم من فضح جرائمها.