قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: إن مسيرة “العودة وكسر الحصار” على حدود غزة أعادت القضية الفلسطينية لواجهة الاهتمام الدولي، ودشنت مرحلة سياسية جديدة طوت صفحة المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة له، أمس الإثنين، على هامش افتتاحه لافتة كبيرة نصبت في أحد مخيمات مسيرة “العودة وكسر الحصار” قرب حدود غزة، وضع عليها صور 3 زعماء ومناضلين سياسيين عالميين هم الزعيم الأمريكي مارت لوثر كينج، ورئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، والزعيم الروحي للهند خلال حركة الاستقلال مهاتما غاندي.
ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، ضمن مشاركتهم في مسيرات “العودة وكسر الحصار” السلمية، المطالبة برفع الحصار عن غزة المتواصل منذ 11 عاماً، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
وأضاف هنية أنه رغم أننا في الجمعة الثانية من مسيرة العودة نقول: إن هذه المسيرة السلمية حققت أهدافًا إستراتيجية على رأسها أنها أعادت قضيتنا الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي.
وشدد على أن المسيرة “أفشلت محاولات البعض للمتاجرة بالقضية الفلسطينية وأعادت قضية اللاجئين وحق العودة إلى الصدارة”.
وقال: إن مسيرة العودة وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده يعلن عن تمزيق مرحلة سياسية كاملة وتدشين مرحلة سياسية جديدة وطي صفحة الظلم والمفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وذكر أن هناك قرارات جديدة اليوم اتخذت تجاه القطاع لكن غزة عصية على الكسر، دون مزيد من التفاصيل حول هذه القرارات أو الجهة التي أصدرتها.
وتابع: نقول لمن يحاولون الالتفاف على مطالبنا (بعودة اللاجئين وكسر الحصار): إننا سنستمر بمسيرة العودة جمعة بعد جمعة، شعبنا الذي يقاتل من أجل الحرية والعودة والكرامة يخوض، اليوم، معركته على كل الجبهات من أجل الاستقلال الوطني ومن أجل مواجهة الفصل العنصري.
ودعا القيادة الفلسطينية إلى أن تكون على مستوى الحدث، مشددا على أن أي قيادة تتماشى مع محاولات الالتفاف على مطالب مسيرة “العودة” ستلفظها الجماهير.
يذكر أن جيش الاحتلال يعمل منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في عدة نقاط على الحدود الشرقية لقطاع غزة، على قمع المتظاهرين ما أسفر عن استشهاد 32 فلسطينيًا فضلًا عن إصابة ألفين و850 آخرين.