أعلنت السعودية وقطر والبحرين، اليوم السبت، تأييدهم “الكامل” للضربات العسكرية الغربية الثلاثية، بقيادة واشنطن، ضد النظام السوري، وحملت الأخير المسؤولية عنها.
ونقلت “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه) إعرابه عن “تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية التي قامت بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا على أهداف عسكرية في سورية”.
وقال المصدر: “إن العمليات العسكرية جاءت ردًا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيمائية المحرمة دوليًا ضد المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء، استمرارًا لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق”.
وحمّلت الرياض “النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري.
كما أعلنت الدوحة تأييدها للضربات العسكرية ضد النظام السوري، بحسب بيان للخارجية القطرية، نشرته عبر موقعها الإلكتروني.
وأعرب البيان عن تأييد العمليات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، ضد “أهداف عسكرية محددة، يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء”.
وأضاف أن استمرار استخدام النظام الأسلحة الكيميائية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دولياً.
وأكدت الدوحة أنها تدعم كافة الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، والحفاظ على وحدة البلاد.
وحملت الخارجية القطرية نظام الأسد “المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبها باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية، وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي أودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية”.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني عن “تأييدها الكامل للعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع المملكة المتحدة وفرنسا والتي استهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية ومواقع عسكرية في سورية”.
وقالت: إن تلك العمليات جاءت “إثر الهجوم الكيماوي البشع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأودى بحياة العشرات من الأبرياء بينهم نساء وأطفال”.
وأكدت المنامة “أن هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة من شأنها زيادة وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية”.
ودعت البحرين “مجلس الأمن الدولي وعن طريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية”.
وشددت على أهمية تضافر كافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية، والتوصل لحل سياسي يقوم على مبادئ جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي (2254) وبما يحفظ سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.
وفجر اليوم السبت، أعلنت كل من واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة ثلاثية على أهداف سورية، رداً على استخدام غاز سام في هجوم على بلدة الدوما القريبة من دمشق، ما أودى بحياة 78 شخصاً فضلاً عن مئات المصابين.