في تقريرنا هذا الأسبوع، نلقي الضوء على أبرز الأنشطة والفعاليات في أوساط الأقليات المسلمة، ومدى اهتمامها بتطوير أدائها ودورها في دولها بشكل فعال وإيجابي، وحرصها على بناء شراكات إنسانية مع مختلف شرائح المجتمع الذي تحيا به.
أوكرانيا: أول منتدى نسائي دولي
ونبدأ جولتنا لهذا الأسبوع من أقصى شرق القارة الأوروبية؛ فقد شهدت العاصمة كييف، في 7 أبريل، فعاليات منتدى نسائي دولي هو الأول من نوعه في أوكرانيا، بحث تفعيل أدوار المرأة في مختلف المجالات والميادين مؤكداً على أهمية دورها في تطوير المجتمعات الإنسانية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لاتحاد “الرائد” في أوكرانيا؛ فقد شارك فيه نواب يمثلون العمل النسائي السياسي والاجتماعي في البرلمان الأوكراني، ومسؤولات وناشطات يمثلن عدة مؤسسات اجتماعية وإغاثية وإنسانية من روسيا البيضاء ومولدافيا وتركيا والكويت وعدة دول في الاتحاد الأوروبي.
المنتدى نظمته جمعية “مريم” النسائية الإسلامية في كييف، وتم برعاية اتحاد المنظمات الاجتماعية “الرائد”، واحتضنته مجلس بلدية كييف في مقرها بالعاصمة.
كما شارك في فعاليات المنتدى رموز وناشطات يمثلن العمل والنشاط النسائي الإسلامي والاجتماعي والحقوقي من عدة مدن أوكرانية.
وقد بحث المنتدى بنسخته الأولى قضايا رئيسة ثلاث، هي:
1- النساء المسلمات في التعليم والإعلام: وتركز النقاش حول (إدارة الوقت – التوعية – الصور النمطية).
2- الجيل القادم: ودار الحوار فيها حول (الأبوة والأمومة – نمط الحياة الصحي – العلاقات الأسرية).
3- نجاح المجتمعات في نشاط المرأة: وتطرق النقاش بشأنها عن (تحقيق وتطوير الذات – العمل التطوعي).
كما تتخلل المنتدى فعاليات وعروض ومعارض ثقافية وحرفية.
روسيا: انعقاد الملتقى الإقليمي الثامن للثقافة الإسلامية
تحت شعار “العالم الإسلامي”؛ عقد في الفترة 5 – 8 أبريل، الملتقى الإقليمي الثامن للثقافة الإسلامية بمدينة بيرم بوسط روسيا، والذي يبحث قضايا التبادل الثقافي بين الشعوب والأعراق المنتمية للإسلام.
وبحسب مصادر الإدارة الدينية لمسلمي حوض الفولكا لـ”المجتمع”؛ فقد شارك في الملتقى وفد “الإدارة الدينية”، والجمعية النسائية “ردنيك” ممثلة في الناشطة المسلمة أيجان صديقوفا، التي قدمت بحثاً شيقاً حول التغذية السليمة في الأسرة المسلمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى يقام سنوياً بصفة دائمة ويشمل عدة فعاليات منها المنتدى الفكري والثقافي ومعرض إسلامي متنوع يشتمل على الملابس الإسلامية التقليدية وأنواع من الصناعات والمشغولات اليدوية لشعوب المنطقة المسلمة.
الفلبين: التحضيرات لأكبر منتديات “دينية” للسلام
انعقد بالعاصمة الفلبينية مانيلا، في 9 أبريل، اللقاء الأول لمجموعة العمل المشتركة للزعماء الدينيين للسلام التحضير لأكبر منتدى “ديني” للسلام ينظمه زعماء الطوائف الدينية في عاصمة الفلبين مانيلا.
وحول أهمية هذا المنتدى، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع”، الداعية الإسلامي الشيخ “عبدالهادي بوتوان غوماندر، رئيس لجنة الدعوة لشؤون غير المسلمين بجبهة تحرير مورو الإسلامية، ومدير مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي أنه حضر الاجتماع من الكنيسة الكاثوليكية رئيس الأساقفة أنتونيو ليديسما، وزعماء دينيون من البروتيستانت والكنيسة الإنجيلية ومورمون وغيرهم، بالإضافة لزعماء مسلمين، حيث تم بحث مواد الحريات الأساسية ومن بينها الحرية الدينية في قانون بانجسامورو الأساسي الذي يناقش حالياً في البرلمان بهدف تحقيق روح التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم، وسيكون هناك اجتماع تحضيري ثان في 2 مايو القادم.
وأضاف: هذا المنتدى، المزمع عقده في مقر جامعة سانتو توماس بمانيلا في 15 مايو القادم، يتوقع مشاركة ما بين ٤٠٠ و ٥٠٠ شخصية مجتمعية بينهم نحو ٣٠٠ من الزعماء الدينيين من مختلف الطوائف الفلبينية، ويهدف لإظهار دعم الزعماء الدينيين في الفلبين لخطوات عملية السلام بين حكومة مانيلا وجبهة تحرير مورو الإسلامية، وإظهار موافقتهم على إنشاء الكيان السياسي المقترح لمناطق المسلمين في جنوب البلاد.
وتابع: يهدف هذا المنتدى إلى دعم عملية السلام الجارية منذ سنوات في الفلبين في خطوتها الحالية المتمثلة بدعم تمرير “قانون بانجسامورو الأساسي” في البرلمان، الذي على أساسه سوف يتم إنشاء الكيان السياسي الجديد للمسلمين في جنوب البلاد باسم “بانجسامورو” ويشمل المناطق ذات الغالبية المسلمة في جنوب البلاد”.
كما لفت إلى تحضيرات لمنتدى آخر على مستوى مناطق جنوب الفلبين (مينداناو)، حيث إنه في ١٢ أبريل كان لنا اجتماع آخر في مدينة كاغايان دي أورو في جنوب الفلبين لتحضير لمنتدى آخر في مينداناو، وحضر الاجتماع رؤساء الأساقفة وكبار الأساقفة في مينداناو جاؤوا من مختلف المدن والمحافظات بمينداناو بجنوب الفلبين، ويعتبر هذا الاجتماع لقاء خاصاً لمجموعة العمل المشتركة للزعماء الدينيين للسلام مع زعماء الكنيسة الكاثوليكية
أمريكا: التعريف بالإسلام في المعرض السنوي لضاحية بارك
وإلى غرب الأطلسي، وفي دولة عظمى تزايدت فيها حملات “الإسلاموفوبيا”، تسعى المؤسسات والمراكز الإسلامية لاستثمار كل فرصة للتعريف بحقيقة الإسلام للمجتمع الأمريكي؛ فقد شارك مسجد ضاحية “أورلاند بارك”، في المعرض السنوي الذي تقيم بلدية ضاحية “تينلي بارك”، بهدف التعريف بالإسلام وإهداء الجمهور الزائر نسخ المصاحف المجانية ومنشورات تعريفية بالإسلام إلى جانب التعريف بخدمات المسجد العامة للمجتمع الأمريكي.
وفي تصريح لـ”المجتمع”، أوضح الشيخ كفاح مصطفى، إمام ومدير مركز الصلاة لضاحية أورلاند بارك في شيكاغو أن هذا معرض تقيمه بلدية ضاحية تينلي بارك لكل ما هو موجود من تجارة وأعمال وخدمات موجودة في الضاحية ويحضره الآلاف لعرض ما لديهم، نحن نشارك باسم المسجد ونحجز لنا معرضاً لمدة يوم كامل يتطوع فيه شبابنا وبناتنا للتعريف بالإسلام.
يذكر بأن “مركز الصلاة”، يقع في الجنوب الغربي لمدينة شيكاغو، في ضاحية اسمها “أورلاند بارك”، والمسجد مبني كنسخة مطابقة لقبة الصخرة بالقدس، ويعتبر من أجمل مباني ضاحية “أورلاند بارك”، ويخدم أكثر من 25 ألف من أبناء المجتمع المسلم الأمريكي، والذي يتكون أغلبه في هذه المنطقة من أبناء فلسطين.
سويسرا: 50 طالباً يتعرفون على الإسلام بمسجد وتزكون
وإلى غرب أوروبا، وفي إطار برامج تعليمية لطلبة وطالبات المدارس السويسرية لتعريفهم بمختلف الديانات وشعائرها التعبدية؛ قام في ١٢ أبريل نحو 50 طالباً مع 4 من أساتذتهم بزيارة مسجد مدينة وتزكون في زيوريخ.
ووفق صفحة إمام المسجد، د. باشكيم علي، على “فيسبوك”، فقد استمرت زيارة الطلاب لأكثر من ساعتين طرحوا خلالها مع معلميهم أسئلة حول الإسلام تمحورت حول موقف الإسلام من المرأة ودورها في المجتمع الإسلامي، وكذلك موقف الإسلام من أصحاب الديانات الأخرى.
وفي نهاية لقائهم من الإمام أكد الطلاب والمعلمون حاجتهم للتعرف على الإسلام من مصادره مباشرة ومن خلال علماء المسلمين، وليس عبر وسائل أخرى وسيطة.
روسيا: مسلمان يتوجهان لمكة لأداء فريضة الحج على خيولهما
ونختم جولتنا الأسبوعية بخبر مثير من روسيا؛ فقد توجه اثنان من المسلمين من جمهورية بشكيريا في وسط روسيا إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج على خيولهما، وسوف يقطعان في اليوم حوالي 30 كلم خلال رحلة سفرهما.
وبحسب الصفحة الرسمية للدكتور نضال الحيح، نائب مفتي منطقة حوض الفولجا للعلاقات الخارجية؛ فقد وصلا الشخصان أمس الجمعة 13 أبريل إلى مدينة سراتوف، وتقابل مع مفتي المحافظة، ومن بعدها سوف يواصلان رحلتهما المثيرة للحج إلى منطقة إستراخان ثم يخرجان من حدود روسيا الجنوبية عبر جمهورية أذربيجان في منطقة جنوب القوقاز.