أشغلت الضربة العسكرية الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضد النظام السوري وبمشاركة كل من فرنسا وبريطانيا، فجر اليوم السبت، العالم، وتصدر هاشتاج “أمريكا تضرب الأسد” قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولاً على موقع التغريدات الشهير “تويتر”.
وعبر خلاله رواد الموقع عن استيائهم من التهديدات الأمريكية ضد النظام السوري، وأشاروا إلى أنها لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري من قبل روسيا ونظام بشار الأسد.
وكتب الكاتب الحقوقي الجزائري أنور مالك على صفحته في “تويتر”: مع الغوطة قالوا نزعنا الكيماوي وتلتها عدة مجازر.. مع خان شيخون استهدفوا الشعيرات ودمروا خردوات وتوالت جرائم الكيماوي.. مع دوما ضربوا أهدافا بعد أيام تهديد ووعيد وتنسيق مسبق مع محتل روسي.
وتابع في تغريدته بقوله: وطبعاً ستتواصل إبادة السوريين ما دام العالم يلاحق أداة الجريمة وليس المجرم.
وقال الكاتب والمحلل الأردني ياسر الزعاترة: قلنا مراراً: إن بقاء النظام موضع اتفاق بين كل القوى الكبرى، زفة الساعات الماضية خدمت دعاية النظام وحلفائه، ولم تؤثر عسكرياً، راقبوا التفاصيل: عملية محدودة، تم إعلام الروس مسبقاً، لم يُستهدف حلفاء النظام، أغلب الضربات لمواقع كيماوية (ليتواصل القتل بغير الكيماوي).. هل اتضحت الصورة؟
وعلق الكاتب المصري عمرو عبدالهادي على الضربة الأمريكية قائلاً: ضربة لا تثمر ولا تغني من جوع، ووصفها بأنها عملية ابتزاز لا أكثر ولحفظ ماء الوجه والضحية هو الشعب السوري.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي: أيها النظام السوري المجرم لا تقتلوا شعبكم بالأسلحة الكيميائية، فالشعب الأمريكي يشمئز من طرق القتل البشعة لكن استمروا في القتل بالطرق “اللطيفة” كالرصاص والمدافع والصواريخ والبراميل.
وعلق النائب الكويتي علي الدقباسي قائلاً: الضربة التي لا تسقط النظام المجرم هي والعدم متساوية.
وقال أستاذ الحديث النبوي د. محمد سعيد حوى: نعم، القتلة المجرمون المباشرون هم إيران وروسيا والنظام المجرم؛ لكن سياسة الغرب العبثية، ومحاصرة الثوار، ومنع كل سلاح نوعي، والسقوط الأخلاقي، مع ممارسة القتل والكذب؛ جعلت البعض يقتنع أن الأسد بطل يواجه مؤامرة كونية، إنهم جميعاً شركاء في جريمة سحق الشعب السوري.
ورأى الشاعر الكويتي أحمد الكندري أن: أي ضربة لا تزيل الأسد ونظامه هي مجرد قرصة أذن لا غير، مفادها اقتلهم كما تشاء بالبراميل والصواريخ والتعذيب وكل ما تريد.. لكن لا داعي للقتل بالكيماوي دون حاجة!.
وقال د. محمد الحسيان: الضربات الأمريكية ما هي إلا “زوبعة في فنجان”.. الأسد باقٍ تحت رعاية دولية على رأسها أمريكا وروسيا.
وغرد الكاتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب: الضربات هي تنفيذا للتهديد فقط، وليست موجعة للنظام، لأن هناك صفقة تحت الطاولة يتم بموجبها الاحتفاظ بهذا النظام المجرم ولو أرادوا إسقاطه لأسقطوه، لكن مصلحتهم أن يحكم العرب طغاة يفتكون بشعوبهم، ويُقبِّلون أقدام أسيادهم. وختم التغريدة بقوله: وتأكدوا أن النظام سيرد بقصف المدنيين لاحقاً.
وقال الكاتب والداعية الكويتي د. محمد العوضي: قصف الحلف الصليبي الذي استهدف سورية فجر اليوم لم يكن ضربة لنظام الأسد وحلفائه بقدر ما هي ترياق لإعادة إحياء النظام المجرم داخليا ومنحه دعاية البطولة والتصدي للإمبريالية والصهيونية العالمية عربيا وإسلاميا لكسب التعاطف وإعادة تأهيله لإحكام قبضته من جديد.
وكتب الناشط الفلسطيني جهاد حلس: لو أرادوا قتل الأسد لفعلوا ذلك منذ زمن، هي مجرد مسرحيات هزلية، واستعراضات، وفرض عضلات لا أكثر ولا أقل!