قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعضو مكتبها السياسي، د. محمود الزهار: إن وفداً قيادياً سيصل مصر لمقابلة مسؤولين مصريين.
وأوضح الزهار في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أنه من المتوقع أن يصل الوفد غداً للقاهرة موضحاً أنه من المحتمل أن يكون هناك مشاركة لوفد قيادي من الحركة من قطاع غزة في الزيارة، لبحث عدة ملفات.
وحول زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة، ورأي مصر في “مسيرة العودة الكبرى”، قال القيادي: نحن هنا نأخذ قرارنا من مصلحة الشارع الفلسطيني.
وأضاف: أي نصيحة تقدم لنا ندرسها، وما يخدم المصلحة الفلسطينية نقبله، وما لا يخدم مصلحة القضية لا نقبله، مشدداً على أن المصلحة الفلسطينية هي في استمرار “مسيرة العودة الكبرى” حتى نحقق أهدافها.
وبين أن مسيرة العودة حققت أهدافاً كبيرة، أولها إظهار جرائم الاحتلال “الإسرائيلي” للعالم كله، ورسالة لمن يتبنى “سلمية المقاومة”.
وأكد أن خيار المقاومة لم ولن يسقط بل سيتعزز.
وفيما يشاع حول وجود عروض أوروبية لإدارة قطاع غزة من الناحية الإنسانية، أوضح أنها “بالونات في الهواء، وبالونات اختبار”.
وقال: “عندما يأتينا شيء، نضع إيجابياته وسلبياته وندرسه بما يخدم المصلحة الفلسطينية”.
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، نبه الزهار إلى أن “فتح” لا تريد اتفاقاً، وتحاول أن تحمل “حماس” مسؤولية الفشل، قائلاً: “فتح” ومحمود عباس لا يستطيعون أن ينفذ ما تم الاتفاق عليه، لأن الشعب الفلسطيني لا يقبل بأقل من ذلك.
وأضاف: عباس لا يستطيع أن يفعل هذا الموضوع، وبالتالي هو مضيعة للوقت والجهد، واستنزاف للطاقات، وفي تصوري أننا لن نحصل على شيء.
وزار رئيس الوفد الأمني المصري قبل يومين قطاع غزة، والتقى قادة “حماس” وفي مقدمتهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، حيث قدمت مصر دعوة لقيادة الحركة للمشاركة في مباحثات في القاهرة دون الكشف عن القضايا التي سيتم طرحها.
ويرى مراقبون أن التحرك المصري جاء في اتجاهين؛ الأول محاولة التخفيف من تأثيرات مسيرة العودة، وامتصاص رد الشارع الفلسطيني قبل الـ15 من الشهر المقبل حيث إحياء النكبة الفلسطينية، والأمر الآخر محاولة وقف تداعيات العقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع وتدهور الأوضاع الإنسانية فيه.