كشف مسؤول أمريكي، أمس الإثنين، أنّ الرئيس دونالد ترمب أرجأ فرض عقوبات جديدة على روسيا، ومن غير المرجح أن يوافق على فرضها، ما لم تنفذ موسكو هجوماً إلكترونياً جديداً أو عملاً استفزازياً.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد صرّحت يوم الأحد، بأنّ واشنطن تعد عقوبات جديدة على روسيا بسبب دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية، المطّلع على القضية، لوكالة “رويترز”: إنّ ترمب عبّر عن مخاوفه من أنه إذا لم تتصرف الإدارة بحذر، فقد يتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن بشكل خطير.
كما بيّن أن ترمب يخشى أن يعرقل فرض مزيد من العقوبات، بعد الضربة الجوية التي قادتها الولايات المتحدة قبل أيام ضد الأسد المدعوم من موسكو؛ الجهود الأمريكية للتفاوض على اتفاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مكافحة التطرف، وحماية الإنترنت وقضايا أخرى.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على روسيا في الآونة الأخيرة منها عقوبات على 24 روسياً بسبب ما قالت أجهزة مخابرات أمريكية: إنّه تدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ونفت موسكو ارتكاب أي مخالفات.
واتهمت الإدارة الأمريكية، أمس الإثنين، متسللين تدعمهم الحكومة الروسية بشن هجوم إلكتروني عالمي على أجهزة توجيه البيانات عبر الإنترنت (راوتر) في أنحاء متفرقة من العالم في حملة تجسس إلكتروني، استهدفت وكالات حكومية وشركات وهيئات تشغيل بنية تحتية مهمة.
ورداً على طلب للتعليق، أعطى البيت الأبيض رداً مماثلاً لبيان أصدرته المتحدثة باسمه، سارة ساندرز، في وقت سابق، قالت فيه “ندرس عقوبات إضافية على روسيا وسنتخذ قراراً في المستقبل القريب”.
وقال مسؤول آخر: “لقد ناقشوا الأمر، لكن تقرر الانتظار لبعض الوقت”، في حين امتنع مكتب هيلي عن التعليق.
وفي حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، فستكون ثاني دفعة من نوعها خلال ما يزيد على عام بسبب برنامج أسلحة الدمار الشامل في سورية.