قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لتشكيل قوة عربية لتحل محل القوة العسكرية الأمريكية في سوريا.
ونقلت “وول ستريت جورنال”، عن المسؤولين (لم تسمّهم) قولهم إن إدارة ترامب تسعى لتشكيل قوة عربية، لتحل محل القوة العسكرية الأمريكية في سوريا، وتساعد على استقرار المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد عقب هزيمة “داعش”.
وأوضح المسؤولون أن جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، اتصل مؤخرًا بـ”عباس كامل”، القائم بأعمال مدير المخابرات المصرية، لاستطلاع رأي مصر في المساهمة في تلك القوات.
ووفق المصدر نفسه، طلبت الإدارة الأمريكية من السعودية وقطر والإمارات، تقديم مليارات الدولارات، وإرسال قوات للمساعدة في الحفاظ على استقرار المناطق الشمالية من سوريا.
من جهته، قال إريك برينس، مؤسس شركة “أكاديماي” (بلاك ووتر سابقا) الأميركية، للعمليات الأمنية الخاصة، أمس الإثنين، إنه تلقى اتصالات من مسؤولين عرب بشأن إمكانية تشكيل قوة في سورية، إلا أنه ينتظر معرفة ما سيقرر ترامب فعله، بحسب الصحيفة ذاتها.
وفيما لم يتم الكشف عن هذا الخطوة مسبقًا، قالت الصحيفة إن الرئيس ترامب ألمح إليها، ليلة الجمعة عندما أعلن عن الضربة العسكرية ضد النظام السوري.
وقال ترامب وقتها “لقد طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر في تأمين منطقتهم الأم ، بما في ذلك المساهمة بمبالغ أكبر”.
وبداية أبريل/ نيسان، تحدث ترامب عن الحاجة لتسريع انسحاب القوات الأمريكية البالغ عددهم ألفي جندي من سوريا.
ويتعارض الموقف مع مواقف العديد من كبار المستشارين الأمريكيين ممن يبدون قلقًا من أن مغادرة البلاد في وقت قريب جدًا سيترك الساحة لإيران وروسيا، ووكلائها، أو المنظمات الإرهابية الأخرى، وفق المصدر نفسه.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن “مهمة القوة الإقليمية ستكون العمل مع المقاتلين الأكراد والعرب المحليين الذين تدعمهم الولايات المتحدة (في إشارة لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية)”، بحسب الصحيفة.
ولفت المسؤولون إلى أن تلك القوة “ستضمن عدم قدرة تنظيم داعش على العودة ، ومنع القوات المدعومة من إيران من الانتقال إلى الأراضي التي كانت سابقاً تحت سيطرة التنظيم”.