قال السفير الفلسطيني في ماليزيا، أنور الأغا: إن الجانب الفلسطيني يثق بالتحقيقات التي تُجريها الأجهزة الأمنية الماليزية لمعرفة ظروف وملابسات عملية اغتيال الفلسطيني د. فادي البطش التي وقعت فجر اليوم شمال العاصمة كوالالمبور.
وأشار الأغا في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” أن الأجهزة الأمنية الماليزية ممثلة بمدير شرطة ماليزيا فتح تحقيقاً فورياً في الحادث، لافتاً لوجود كاميرات مراقبة في مكان تنفيذ جريمة الاغتيال التي وقعت قرب أحد المساجد في منطقة جومباك.
وكشف الأغا أن التحقيقات الأولية أظهرت أن البطش تعرض لإطلاق نار على يد شخصين يحملان ملامح أوروبية شقراء بواسطة مسدسات كاتمة للصوت من مسافة قريبة.
ورفض السفير الفلسطيني توجيه الاتهام لأي جهة، مفضلاً انتظار نتائج التحقيق الرسمية التي سُيعلن عنها في حينه.
وذكر الأغا أن السفارة تجري اتصالات مع نظيرتها في مصر، من أجل ترتيب تسهيل نقل جثمان البطش إلى مسقط رأسه في قطاع غزة، متوقعاً أن يتم ذلك بعد انتهاء الشرطة الماليزية من معاينة الجثة خلال 72 ساعة.
ويعيش أكثر من 4 آلاف فلسطيني، في ماليزيا، بين طالب ولاجئ وأصحاب مصالح تجارية وعمال.
وكان مجهولون أقدموا، صباح اليوم السبت، على قتل الباحث والأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، بعد إطلاق النار عليه أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في منطقة جومباك، شمالي العاصمة كوالالمبور.
واتهم والد البطش جهاز “الموساد الإسرائيلي” بالوقوف خلف عملية اغتيال ابنه، فيما أعلنت حركة “حماس” أن الأكاديمي هو أحد كوادرها.