أعلنت “فيسبوك”، أمس الإثنين، أنها أزالت أو وضعت علامات تحذير على 1.9 مليون محتوى متطرف يتعلق بتنظيمي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مما يمثل نحو ضعفي تلك المحتويات مقارنة بالربع السنوي السابق.
ونشرت الشركة الأمريكية تعريفها الداخلي لكلمة “إرهاب” للمرة الأولى، في مسعى للانفتاح بشأن العمليات الداخلية حيث عرفته بأنه “أي منظمة غير حكومية تشارك في أعمال عنف متعمدة ضد أشخاص أو ممتلكات لترهيب سكان مدنيين أو حكومة أو منظمة دولية من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أيديولوجي”.
وأضافت أن التعريف “محايد أيديولوجيًا” إذ يشمل جماعات مختلفة مثل الجماعات المتطرفة دينيا والجماعات العنصرية البيضاء وغلاة المدافعين عن البيئة.
وأكدت “فيسبوك” على مدونتها أنه تمت إزالة “الغالبية العظمى” من بين 1.9 مليون محتوى متطرف، بينما تم وضع علامات تحذير على نسبة صغيرة من هذه المحتويات لأنه يتم تبادلها من أجل أغراض معلوماتية أو أغراض مكافحة التطرف.
وتستخدم الشركة برنامجا آليا مثل مطابقة الصور للكشف عن بعض المواد المتعلقة بالتطرف، حيث تستلزم إزالة المحتوى المتطرف في المتوسط أقل من دقيقة.
وفي الربع الأخير من العام الماضي، قالت الشركة إنها باتت قادرة على إزالة 99% من المحتوى المتصل بتنظيمي الدولة والقاعدة قبل أن يتم إخبارها بشأنه، مضيفة أن 83% من “المحتوى الإرهابي” تتم إزالته في غضون ساعة من رفعه على الإنترنت.
وتواجه أكبر شبكة تواصل اجتماعي بالعالم ضغوطا من واشنطن للتعامل بفعالية أكبر مع المحتوى المتطرف على منصتها، بينما يهددها الاتحاد الأوروبي بوضع تشريع يرغمها على ذلك، مما يدفعها للكشف عن جهودها في الاستجابة لتلك الضغوط.