قالت مصادر محلية: إن نحو 20 مدنياً قتلوا في قصف للنظام السوري المتواصل منذ نحو أسبوع على مخيم “اليرموك” ذي الغالبية الفلسطينية، الخاضع في معظمه لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضافت المصادر، لمراسل “الأناضول”، مشترطة عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية، أن القصف أسفر أيضاً عن سقوط جرحى (دون تحديد عدد بعينه).
وأوضحت أن النظام يحاول أن يتقدم من جنوبي مخيم اليرموك، تزامناً مع قصف شديد، تسبب بدمار كبير في المخيم، الذي تقطنه نحو 2500 عائلة.
ولفتت إلى صعوبة الأوضاع التي يعاني منها المدنيون في المخيم؛ حيث لا توجد مشافٍ وأطباء، وسط حصار مطبق عليه.
وتأتي هجمات النظام بعد فشل الطرفين (“داعش” والنظام) في التوصل إلى اتفاقية لإخلاء عناصر “داعش” من المخيم والمناطق المحيطة به.
ويعتبر مخيم “اليرموك” وعدد من البلدات المجاورة المنطقة الوحيدة التي تبقت خارج سيطرة النظام السوري في محافظة دمشق، بعد أن تمكن الأخير، خلال العامين الماضين، من تهجير المعارضين له من محيط العاصمة.
وتنقسم المنطقة المذكورة إلى قسمين؛ الأول يخضع لفصائل الجيش السوري الحر، ويضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
أما القسم الثاني فيخضع في معظمه لسيطرة تنظيم “داعش”، ويشمل مخيم اليرموك وأحياء “القدم” و”التضامن” و”العسالي” الملاصقة للمخيم، فيما تسيطر “هيئة تحرير الشام” على جيب صغير بالمخيم.
وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الحر و”داعش”؛ حيث تمكنت الأولى من وقف تقدم التنظيم الإرهابي باتجاه مناطق سيطرتها.