قال المفكر المغربي، محمد طلابي: إن علم الاستشراق الغربي أدى دوراً كبيراً في تزوير تاريخ فلسطين، وتورط في مؤامرة تمت بتدبير أكاديمي ومكر تاريخي كبير جداً.
جاء ذلك خلال مداخلته في ندوة علمية حول “الجذور التاريخية والأسس الأيديولوجية للحركة الصهيونية العالمية”.
ونظمت الندوة، في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، “شبكة جمعيات أكادير” (تضم عدداً من الجمعيات غير الحكومية) و”حركة التوحيد والإصلاح” (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي)، في إطار فعاليات الأيام الفلسطينية بمناسبة ذكرى الأسير الفلسطيني التي انطلقت أمس الجمعة وتختتم اليوم الأحد.
والاستشراق هو دراسة كل ما له علاقة بالشرق من طرف الغربيين.
وأضاف طلابي: أرض الميعاد وأورشليم (القدس في المفهوم اليهودي) لا وجود لها في فلسطين، وإنما في اليمن بحسب الدراسات التاريخية، وجميع الأسماء الجغرافية في التوراة لا وجود لها في فلسطين.
وأضاف: الصراع عالمي مع عقيدة صهيونية، والمعركة أكبر بكثير من صراع مع 6 ملايين صهيوني في فلسطين.
وتابع طلابي: هدم المسجد الأقصى خطر حقيقي وليس متوهماً، فالهدم قضية مركزية عقدية لدى الكنيسة الإنجيلية.
وتساءل المفكر المغربي: هل نستطيع أن نغير التاريخ والوعي العالمي الذي يؤمن بأن الهيكل تحت المسجد الأقصى، بينما هو يوجد على رأس جبل يقع في أورشليم، التي لا علاقة لها بأرض فلسطين؟ حسب “الأناضول”.
من جهته، قال الباحث المغربي محمد أقديم: إن قضية فلسطين قضية وجود وليست حدوداً.
وتابع: بمعنى أنها مؤشر على النهضة والصعود الحضاري، أو الانحدار الحضاري إذا فرطنا في القضية الأولى للعرب والمسلمين.
وتابع: لن ننتظر أن تتحرر فلسطين، إن لم نكن متقدمين في جميع الميادين، ومن مؤشرات ذلك أن تتحقق النهضة الحضارية لأمتنا.