– تواصل الهجمة «الإسرائيلية» الممنهجة ضد الصحفيين في القدس المحتلة
بينما يحتفل الصحفيون في الثالث من مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة، يمارس الاحتلال الاعتداءات والقمع والتنكيل والضرب بحق الصحافيين المقدسيين، بل تمتد للاستدعاء والاعتقال والتحقيق والتحويل للسجن الفعلي أو الاعتقال الإداري، والهدف منعهم من توثيق ورصد الانتهاكات بالمدينة المقدسة المحتلة.
ومن أمثلة تلك الاعتداءات على الصحفيين المقدسيين تلك التي نُفذت بشكل واسع قبل سنة أثناء تغطية وسائل الإعلام لوقفة سلمية نظمها أهالي الأسرى المقدسيين في باب العامود بالقدس تضامنا مع أبنائهم المضربين عن الطعام بالسجون، ونالت مراسلة قناة الكوفية الفلسطينية نوال حجازي نصيبا من الاعتداء. وقالت حجازي: إن هذا الاعتداء لم يكن الأول بحقها لكنه الأعنف، إذ كانت تقف إلى جانب الصحفيين لتغطية الفعالية قبل أن تقرر قوات الاحتلال الخاصة قمع الوقفة التضامنية بشكل مفاجئ.
وأضافت: “كنتُ أصورُ مقطع فيديو بهاتفي المحمول لأفاجأ بالقوات الخاصة تنهال علي بالضرب المبرح وتطرحني أرضا ثم اقترب أحدهم وداس علي بحذائه العسكري ومضى.. وساعدني شبان من حولي للنهوض من جديد”.
أما المصور الصحفي المقدسي فايز أبو رميلة فلم تعد ذاكرته تتسع لحوادث الانتهاكات التي تعرض لها منذ بداية حياته العملية عام 2010، لكن أحدثها كان منتصف أبريل الماضي حينما كان يوثق حادثة تفتيش شاب بشكل عنيف في باب العامود، ومحاولة جنديتين “إسرائيليتين” الوقوف أمام عدسة الكاميرا الخاصة به لمنعه من تصوير العنف الذي يتعرض له الشاب.
وبادرت إحدى المجندتين بسؤاله إذا كانت وزميلتها تعيقان عمله الصحفي ليجيب “أنتم تقومون بعمل مخالف للقانون، وإلا فلماذا تتسترون على الجنود الذي يعتدون على الشاب؟”، وكانت هذه الكلمات كفيلة بتجهيز شرطية “إسرائيلية” سلاحها في وضعية إطلاق النار لترهيب المصور الذي رفع يديه مستسلما قبل الاعتداء عليه واعتقاله ثم إطلاق سراحه.
هذا بالإضافة إلى تواصل الهجمة « الإسرائيلية » الممنهجة ضد الصحفيين في القدس المحتلة، واستمرار الاعتداءات اليومية على الإعلاميين وسط اقتحامات لمنازلهم ومكاتبهم وتحطيم معداتهم ومنعهم من نقل ما يجري من توغل “إسرائيلي” واستيطاني واقتحامات على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
صحفيون معتقلون في سجون الاحتلال
الصحفي الأسير محمود عيسى: اعتقل بتاريخ 3/ 6/ 1993 وهو أقدم الأسرى المعتقلين، والأعلى حكماً بين الصحفيين الأسرى، حكمت عليه محاكم الاحتلال بالسّجن 3 مؤبدات و46 سنة، وكان يعمل مراسلاً لصحيفة “صوت الحق والحرية” ومديراً للتحرير فيها، وهي إحدى الصحف الفلسطينية التي تصدر في الداخل الفلسطيني المحتل، من سكان مدينة القدس.
الصحفية الأسيرة استبرق التميمي: اعتقلت بتاريخ 20/ 3/ 2017، من داخل سكن للطالبات كانت تتواجد فيه قرب جامعتها بيرزيت، يشار إلى أنها لا تزال طالبة جامعية تدرس تخصص الإذاعة والتلفزيون، وقاربت على التخرج، وحكم عليها بتاريخ 26/ 12/ 2017 بالسجن لمدة عامين وبدفع غرامة مالية قدرها 6000 شيكل، وهي من سكان مدينة القدس.
الانتهاكات خلال عام 2017
٦/ ٧ محكمة الصلح “الإسرائيلية” في القدس، تصدر حكماً بسجن الصحفي محمد البطروخ لمدة 10 أشهر ودفع غرامة مالية بقيمة ٢٥٠٠ شيكل، بتهمة “التحريض على العنف والإرهاب” على خلفية منشوراته على صفحته على “فيسبوك”، وكان قد اعتقل الاحتلال الصحفي محمد البطروخ مصور ومراسل “منبر القدس” و”أحداث فلسطين”, بتاريخ 7/ 3/ 2017 على حاجز عوفر قرب رام الله.
١٢/ ٧: محكمة الصلح في مدينة القدس تؤجل النطق بالحكم في قضية الصحفي في موقع “ديلي ٤٨” ساهر غزاوي، بتهمة “ارتكاب تصرّف يؤدي إلى إثارة الشغب وإعاقة عمل الشرطة”.
١٣/ ٧: قوات الاحتلال تداهم مكتب شركة رام سات، ومكتب فضائية “القدس” في مدينة الخليل وتصادر أقراصاً صلبة وتعبث في محتوياته.
١٧/ ٧: شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب والدفع على مراسل موقع “واينت” الصحفي حسن شعلان، خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين والشرطة “الإسرائيلية” في باب الأسباط في القدس.
١٨/ ٧: شرطة الاحتلال تستهدف مراسل مركز “إعلام القدس” الصحافي محمد صادق برصاصة مطاطية في قدمه أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين والشرطة “الإسرائيلية” في باب الأسباط في القدس.
٢٠/ ٧: شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على الصحفي في موقع “ديلي 48” ساهر غزاوي، خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين والشرطة “الإسرائيلية” عند باب الأسباط في القدس.
٢٠/ ٧: شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على مصور “رويترز” (Reuters) سنان أبو ميزر، خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين والشرطة “الإسرائيلية” عند باب الأسباط في القدس.
٢١/ ٧: شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على طاقم قناة “سكاي نيوز” الذي ضم المراسلة شيرين يونس، والمصور محمد أبو هدوان، وتقني البث معمر ياسين، أثناء تواجدهم في مستشفى المقاصد في القدس لتغطية الإصابات والانتهاكات هناك.
٢١/ ٧: شرطة الاحتلال تستهدف مصور “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا) عفيف عميرة بقنبلة صوت ورصاصة مطاطية في صدره، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال في رأس العامود في القدس.
٢٢/ ٧: إصابة الصحفية شيرين الجعبة، ومصور الوكالة الفرنسية في القدس أحمد غرابلة، بعد اعتداء قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط بالقدس المحتلة.
٢٢/ ٧: شرطة الاحتلال تطرد الصحفيين الذين تواجدوا في منطقة باب الأسباط في القدس، ومنعتهم من التصوير هناك، حيث قامت بضربهم ودفعهم بالقوة، إضافة إلى رشهم بالمياه العادمة.
٢٢/ ٧: شرطة الاحتلال تعتدي على مراسل فضائية “سكاي نيوز” نضال كناعنة، والمصور جميل قضماني وتمنعهم من التغطية في منطقة باب الأسباط في القدس.
٢٢/ ٧: شرطة الاحتلال تعتدي على المصور الحرّ رامي الخطيب بالضرب قبل طرده من منطقة باب الأسباط في منطقة القدس المحتلة وتمنعه من التصوير.
٢٢/ ٧: تعرض طاقم تلفزيون فلسطين ومراسلة “الحياة الجديدة” ديالا جويحان للاعتداء المباشر من قبل جيش الاحتلال، في القدس في مواجهات اندلعت عقب تشييع جثمان الشهيد محمد أبو غنام في بلدة الطور.
٢٢/ ٧: تعرض الطواقم الإعلامية خلال تغطية الأحداث في القدس على مدار الأسبوع لمخالفات سير مالية فُرضت على سيارات البث المباشر بسبب تواجدها في منطقة باب الأسباط، في محاولة أخرى لإبعاد الصحفيين عن موقع الحدث.
٢٣/ ٧: إصابة الصحفي في “إعلام القدس” محمد صادق أثناء تغطيته الإعلامية لقمع الاحتلال للمرابطين في محيط باب الأسباط بالقدس المحتلة.
٢٥/ ٧: قوات الاحتلال، تعتقل الصحفي فايز أبو ارميلة (مصور وكالة “الأناضول”) في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة بعد قمع ومهاجمة الآلاف المصلين بالقنابل الصوتية والضرب والأعيرة المطاطية عقب انتهاء صلاة العشاء في منطقة باب الأسباط. علما أن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب المبرح خلال الاعتقال، وقد تم الإفراج عنه لاحقاً.
٢٥/ ٧: إصابة الصحفية فاطمة البكري مراسلة ومصورة “قناة القدس”، بقنبلة غاز في رقبتها، أثناء تغطيتها قمع المرابطين من قبل قوات الاحتلال باب الأسباط في القدس المحتلة.
٢٥/ ٧: إصابة الصحافيات هنادي القواسمي وسماح دويك وليلى عودة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال خلال قمع المرابطين أمام باب الأسباط في القدس المحتلة.
٢٦/ ٧: رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال: إنه سيعمل على غلق مكتب شبكة “الجزيرة” في “إسرائيل” متهما إياها بالتحريض على أحداث العنف الأخيرة في القدس، وكتب نتنياهو على حسابه في موقع “فيسبوك”: لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب “الجزيرة” في القدس، وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب تفسير القانون، فإنني سأتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد الجزيرة من “إسرائيل”.
٢٧/ ٧: إصابة عشرات الصحفيين بعد تعرضهم للاعتداء المباشر بأعقاب البنادق ورش غاز الفلفل واطلاق قنابل الصوت ومنعهم من تغطية الأحداث داخل باحات المسجد الأقصى.
٢٧/ ٧: إصابة الصحفي رجائي الخطيب منتج ومصور “التلفزيون الألماني” (RTL) ومراسل برنامج “عين على القدس” لـ”التلفزيون الأردني”، برضوض وتمزق شديد بالوتر في القدم نتيجة تعرضه للضرب على يد جنود الاحتلال.
٢٧/ ٧: قوات الاحتلال تستهدف طاقم “الجزيرة” (المراسلة نجوان السمري، والمصور نبيل مزاوي)، حيث تم الاعتداء عليهم ورش غاز الفلفل على وجوهم بشكل مباشر داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما أصيبت المراسلة السمري مرة أخرى بشظايا قنابل الصوت”.
٢٧/ ٧: قوات الاحتلال تستهدف المصور الصحفي محفوظ أبو الترك مصور من وكالة “EPA”، خلال تغطيته دخول المصلين المسجد الأقصى.
٢٧/ ٧: إصابة الصحفية ريناد الشرباتي مراسلة “قناة القدس”، في أنفها بشظية قنبلة، خلال تغطيتها اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين داخل باحات الأقصى بعد وقت قصير من دخولهم .
٢٧/ ٧: إصابة الزميل محمد أبو يوسف جبارين بقنبلة صوت أثناء تصوير وتغطية أحداث باب الأسباط في القدس.
٢٧/ ٧: إصابة الصحافية لواء أبو أرميلة مراسلة قناة “فلسطين اليوم” برضوض، بعد اعتداء شرطة الاحتلال عليها بالضرب والدفع في باحات المسجد الأقصى المبارك.
٢٧/ ٧: إصابة مصور صحيفة “القدس” محمود عليان بقنبلة صوت، خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت بعد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ أسبوعين.
٢٧/ ٧: إصابة مصور “بال ميديا” علي ديوان برصاص مطاطي في القدم، خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت بعد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ أسبوعين.
٢٧/ ٧: إصابة مصور “قناة معا” مؤمن شبانة برضوض وحالة اختناق، خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت بعد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ أسبوعين.
٢٧/ ٧: إصابة المصورين عمر دلاشة، وضياع حاج يحيى، خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت بعد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
٢٧/ ٧: قوات الاحتلال تستهدف طاقم “فضائية القدس التعليمية” ليالي عيد عنان النتشة، خلال تغطيتهم للمواجهات التي اندلعت بعد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك بعد إعادة افتتاحه.
٢٧/ ٧/ ٢٠١٧: قوات الاحتلال تستهدف طاقم “قناة القدس” “سوشيال ميديا” فاطمة بكري، وصفوان عمرو، ورهام ابو هدوان، ومصور القناة محمد أبو يوسف جبارين، خلال تغطيتهم للمواجهات التي اندلعت بعد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك بعد إعادة افتتاحه.
٢٩/ ٧: قوات الاحتلال تقتحم مقر شركة “بال ميديا” للخدمات الإعلامية برام الله والتي تقدم خدماتها الإنتاجية لقنوات “القدس”، “الميادين”، و”روسيا اليوم”، و”المنار” الفضائية، وخلعت أبوابها وسرقت مواد إعلامية منها.
٢٩/ ٧: قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تعتقل مراسل قناة “الأقصى” مصطفي الخواجا لعدة ساعات، بعد اقتحام منزله في قرية نعلين عرب رام الله، وقامت بمصادرة مبلغ من المال.
المصدر: “الجزيرة نت”، “المركز الفلسطيني للإعلام”، “وكالة القدس للأنباء”.