كانت زهرا بيجوم ، البالغة من العمر 12 عاماً ، واحدة من العديد من اللاجئين الروهينجيا الذين التقوا مع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع أثناء زيارتهم للمخيمات في كوكس بازار ، ببنجلادش.
وقد فرت مع مئات الآلاف من مسلمي الروهنجيا من حملة عسكرية في ولاية راخين التي انطلقت بذريعة هجوم من الروهنجيا علي مراكز أمنية في أغسطس الماضي.
وفي اجتماعها مع مبعوثي مجلس الأمن الدولي الذي كان هدفه الرئيسي رؤية آثار العملية العسكرية في راخين ، أخبرتهم هي ولاجئين آخرين بتجاربهم.
ووصفت زهرة كيف كان جيش ميانمار يطلق النار باستمرار أثناء دخولهم القرية والاستيلاء عليها.
“بعد أن أحاطوا بالقرويين ، قاموا بفصل الرجال وقتلوهم جميعا. ثم اختاروا بعض النساء الجميلات واغتصبوهم وأحرقوا منازلهم”.
“انتزعوا الأطفال من أمهاتهم ، قُتلوهم وألقوا بهم في قناة. وفي وقت لاحق ، أطلقوا النار على فخذي أثناء الهروب فقفزت إلى القناة بعد أن أصبت برصاصة ثم جاء رجل وأنقذني “.
زهرة وشقيقها خيرول أمين ، كانا هما الناجيان الوحيدان من عائلة مكونة من 16 فرداً. ويعيشون الآن مع عمتهم وعمهم في مخيم (بالوخالي- (Balukhali
وتقول الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إن ما يقرب من 700 ألف من الروهينجيا فروا إلى بنجلاديش حتى الآن.
ويقول مبعوث الأمم المتحدة البريطانى أن مجلس الأمن الدولى قد يفكر فى مساعدة ميانمار فى جمع الأدلة عن الجرائم التى ارتُكبت خلال الحملة العسكرية والتى أدانتها المنظمة العالمية واعتبرتها تطهيرا عرقيا بعد موجة الاضطهاد الأخيرة ضد الأقلية المسلمة فى العام الماضى.
وقد أعلن دبلوماسيون في ميانمار أن أونج سان سو كيي ، زعيمة الأمر الواقع في ميانمار ، تعهدت بإجراء تحقيقات في حالة تقديم أدلة موثوق بها ، وتعهد قائد الجيش مين أونج هلاينج “باتخاذ إجراءات قاسية” ضد العنف الجنسي خلال اجتماعات منفصلة مع مبعوثي مجلس الأمن في العاصمة نايبيتاو يوم الإثنين الماضي (30 أبريل).