قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي: إن البلاد “تعيش حدثاً عظيماً وعرساً طالما انتظره شعبها لترسيخ حكم محلي بإرادة حرة عبر انتخابات نزيهة”.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية عقب إدلائه بصوته في الانتخابات البلدية، في مدينة بن عروس جنوب العاصمة تونس.
وأعرب الغنوشي عن أمله في أن “يتم هذا الإنجاز على أحسن وجه وأن يبرهن التونسيون والتونسيات على أهليتهم للديمقراطية من خلال الحرص على القدوم بكثافة إلى صناديق الاقتراع، وأن يكون الصندوق شفافاً وتكون الإرادة شعبية صريحة وواضحة”.
وأضاف في سياق متصل: “نريد أن نبلغ رسالة للعالم بأن الديمقراطية فعالة في تونس التي تعتبر ولوداً بعد أن طردت الدكتاتور(في إشارة إلى الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) وأقامت دستوراً تقدمياً نموذجياً (2014) ومارست عدة مناسبات انتخابية (المجلس التأسيسي 2011 والانتخابات التشريعية والرئاسية 2014)، كانت مشهود لها بالنزاهة”.
وأردف بالقول: “اليوم تستكمل بلادنا المسار السياسي الديمقراطي من خلال تركيز الحكم المحلي وهو استحقاق دستوري وحاجة تنموية ضرورية كما أنها خطوة ستصل بالديمقراطية إلى نقطة اللاعودة وتوزع السلطة على كل أحياء البلاد ومدنها وقراها، بما يسد الطريق أمام أي محاولات للردة (عن المسار الديمقراطي)”.
كما عبر الغنوشي عن أمله في أن “يقبل الشباب على صناديق الاقتراع ويعبروا عن إرادتهم ويعطوا رسالة بأن الشعب التونسي متمسك بديمقراطيته على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيّة الصعبة”.
وختم تصريحه بالقول: “نحن اليوم نمسك بمفتاح التقدم ومفتاح التنمية ولا توجد ديمقراطية في العالم فقيرة لأن الحرية والحكم المحلي هما طريق إلى إطلاق الطاقات التي كانت مكبلة بالدكتاتورية”.
وافتتحت صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية في تونس، عند الساعة الثامنة (07:00 ت.ج) من صباح اليوم الأحد، في أول انتخابات بلدية تشهدها البلاد منذ ثورة يناير 2011.
وسجل 5 ملايين و369 ألف ناخب للاقتراع في 11 ألفاً و185 مكتب اقتراع، وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ففي 350 دائرة بلدية تتنافس 2074 قائمة، هي 1055 قائمة حزبية و159 قائمة ائتلافية، و860 قائمة مستقلة.
وتجاوز العدد الإجمالي للمرشحين 50 ألفاً، 52% منهم دون سن 35 عاماً.